أكد رئيس قسم تصنيف المطورين العقاريين بوكالة وزارة الشؤون البلدية و القروية و الإسكان لتحفيز المعروض السكني و التطوير العقاري محمد الخليفة، اطلاق مبادرتي ” تحويل المقاولين الى مطورين عقاريين ” و ” دعم و تمكين للمطورين العقاريين”، مشيرا الى ان المبادرتين تستهدفان رفع مستوى نضح سوق التطوير العقاري عبر دعم و تمكين المطورين العقاريين من خلال برامج تأهيل مختلفة للارتقاء بالاداء و الجودة، بالإضافة تلبية الطلب السكني المتزايد حسب التوزيع الجغرافي و رفع عدد المطورين من خلال دعم المقاولين في التحويل، فضلا عن دعم عجلة الاقتصاد المحلي من خلال تمكين و اشراك شركات القطاع الخاص الصغيرة و المتوسطة في برامج الدعم و التأهيل، كذلك المساهمة في الاستفادة المثلى من مشاريع و أراضي الوزارة من محفزات برامج التأهيل و التمكين للمطورين العقاريين و المقاولين.

وقال خلال ورشة بعنوان (برامج دعم و تمكين المطورين العقاريين) اقيمت اليوم في غرفة الشرقية، ان برنامج تحويل المقاولين الى مطورين عقاريين يتم من خلال التنسيق مع مقدمي الخدمات لتشجيع المقاولين الراغبين على العمل كمطورين عقاريين و تقديم الدعم لتطوير منظومة أعمالهم الإدارية و التسويقية و المالية و الدعم في الحصول على شهادة تأهيل مطور عقاري من خلال تنفيذ برامج تأهيلية، لافتا الى ان برنامج دعم و تمكين للمطورين العقاريين يتم بواسطة تأهيل منشآت القطاع الخاص للعمل كجهات من قبل الوزارة لتقديم برامج خدمات دعم و تمكين للمطورين العقاريين و التي تمكنهم من ورفع الكفاءة و ضمان النجاج في تنفيذ المشاريع السكنية.

فيما اوضح مدير إدارة دعم و تمكين المطورين العقاريين بوكالة وزارة الشؤون البلدية و القروية و الإسكان لتحفيز المعروض السكني و التطوير العقاري المهندس مساعد الحديثي، ان نشاطات التطوير العقاري الرئيسية تتمحور في دراسة الجدوى و اكتساب العقار و تصميم المشروع و تنفيذ المشروع و تسويق و بيع و صيانة و إدارة المجتمعات، موضحا، ان المطور العقاري يهتم بمعرفة حاجة السوق من العقارات لتوجيه نشاطاته باتجاه يرفع من احتمالية نجاح مشاريعه فدراسة السوق احدى عوامل نجاح المطور، فيما المقاول يكون عادة اقل اهتماما باجراء تحليل و حاجة العملاء في المناطق اذ يتوقع ان يكون المطور قد اجرى الدراسات بينما يركز المقاول على تنفيذ المشاريع كما صممها المطور لتلبية احتياجات العميل.

وذكر ان المطور العقاري يعتبر المبيعات من اكبر عوامل نجاح مشروعه و يديرها بشكل بطريقة مباشرة او بمساعدة وسطاء البيع، فيغطي عادة بذلك تكاليف الادارات الأخرى و يحقق الأرباح، بينما ينظر المقاول الى المبيعات على انها ممكنات تساعد المطور على سداد المستحقات المتوجبة له، لذلك فهو يعتني بإنجاز الاعمال ضمن الأوقات المحددة التي تتيح للمطور تحصيل الدفعات من الملاك الجدد، موضحا، ان المطور العقاري يحاول المحافظة على اسمه و سمعته في السوق عن طريق تقديم خدمات صيانة البناء و إدارة المجمعات و تنظيم عمل اتحاد الملاك، بينما مقاول يلتزم المقاول بصيانة البناء لفترة بعد تسليم المشروع و تكون محددة و شروط ضمن عقد العمل مع المطور.

ولفت ان المطور العقاري ينظر الى بناء المشروع على انه تحقيق لرؤيته و أفكاره و نتيجة لجهود المراحل السابقة و هي اكثر المراحل تكلفة، فيما بناء المشروع هو عمل المقاول الأساسي و المباشر و بفيه تستثمر جميع خبراته و امكانياته من معدات و أدوات و قوى عاملة، كما انه يراقب التكاليف للحرص على تحقيق الأرباح، مضيفا، ان تسويق التجزئة ما يبذل عليه المطور جهدا بشكل اكبر لما له من دور كبير في نجاح المشروع و زيادة المبيعات، بينما يتركز عمل المقاول على العلاقات مع المطورين و المهنيين و الموردين، فيهتم بشكل أساسي بالتسويق التجاري.

وأشار الى ان دراسة جدوى المشاريع المطروحة من اهم المهام التي يقوم بها المطور العقاري، حيث يأخذ المطور نتائجها بعين الاعتبار لمساعدته في اتخاذ قرار اعتماد المشاريع او تركه، فيما لا تحدد دراسة الجدوى ان كان المقاول سيتولى العمل على مشروع او لا بل ان يقوم بالتقديم على المشروع كمناقصة للفوز و الترسية، مبينا، ان المطور العقاري يهتم بإدارة تصميم المشروع و اصدار الحزم الشاملة لخرائط المشروع و المواصفات و لوائح الكميات و يكون ذلك عادة بالاشراف و التعاون مع مكتب هندسي متخصص، بينما لا يعني مقاول البناء بانشاء الخرائط التصميمية و الحزم بل يقوم بتنفيذ المشروع بالرجوع الى الخرائط و المواصفات المرسلة من المطور.