الطباعة الثلاثية الأبعاد تبني حيًا كاملًا في مدينة أميركية

أبنية -الرياض

سيشهد هذا العام بداية بناء حي سكني كامل بواسطة الطباعة الثلاثية الأبعاد في مدينة أوستن الأميركية. ويضم الحي 100 منزل مؤلف من طبقة واحدة. وتقول الشركات الثلاث المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع، إن وسيلة البناء هذه تتميز بالسرعة وتواضع الكلفة وانخفاض التلوث مقارنة بوسائل البناء التقليدية.
يعد هذا المشروع التطويري أكبر حي سكني مطبوع بالأبعاد الثلاثية حتى اليوم. تقف خلف هذا المشروع غير المسبوق لناحية الحجم شركات ثلاثة هي: «بياركي إنجلز غروب» الدانماركية، و«لينار» المتخصصة ببناء المنازل، و«آيكون» المطورة لتقنية البناء بالطباعة الثلاثية الأبعاد.
ويحتاج بناء المنزل الواحد إلى حوالي أسبوع. ولكن مكاسب هذه المنازل المبنية بالطباعة الثلاثية الأبعاد لا تقف عند هذا الحد، لأن سقوفها المجهزة بألواح كهروضوئية ستعزز فوائد هذا المشروع من الناحية البيئية أيضاً.
تنتج تقنية «آيكون» للطباعة الثلاثية الأبعاد منازل متينة وفعالة على صعيد الطاقة بسرعة أكبر من وسائل البناء التقليدية، فضلاً عن أنها أقل هدراً وتمنح حرية أكبر في التصميم – ما يضمن تقديم مشاريع البناء على الوقت ودون تعديلٍ بالميزانية المرصودة.
تزعم الشركة أن الطابعات قادرة على إنتاج منازل تصل مساحتها إلى 280 متراً مرباعاً، وأنها أنهت حتى اليوم طباعة الجدران التي تتراوح مقاساتها بين 37 و500 متر مربع في 24 ساعة مقسمة على عدة أيام.
وصُممت هذه المنازل المطبوعة بنفس متانة وقوة المنازل التقليدية، أي أنها تستطيع الصمود في الظروف المناخية المتطرفة. ونقل موقع «ذا ستار. كوم» عن مارتن فولكلي، أحد الشركاء في «بياركي إنجلز غروب»، أن «الطباعة الثلاثية الأبعاد قادرة على إحداث ثورة في عالم البناء لأنها قابلة للتكيف مع حجم الصناعة.

Related posts

بيوفيليا المُستوحاة من الطبيعة.. كيف يتعايش أبناء المجتمعات مع أبنية متنوعة ومستدامة؟

التصميم الداخلي العصري: كيف تطور مفهوم الفضاء السكني في عصرنا الحالي؟

إعادة تأهيل المباني التراثية: كيف تحافظ الهندسة المعمارية الحديثة على التاريخ؟