أبنية – الرياض
خلقت حملة الإزالات للأحياء العشوائية في مناطق المملكة، للتوسعة أو إعادة التخطيط مجددا أو إزالة التعديات في بعض المواقع، عددا من الأسئلة حول إمكانية الاستفادة من عملية الهدم للمباني، غير استخراج الحديد ونقله، وتفكيك بعض الأبواب والشبابيك القابلة لإعادة الاستخدام، في حين اقترح المهندس كمال القبلي عددا من الحلول للاستفادة من المواد، التي تنتج من عمليات الإزالة في بعض مناطق المملكة، والاتجاه للاستفادة من إعادة تدوير مواد البناء المختلفة، عقب الإزالة والتفكير بإيجاد حل تقني وهندسي يغني عن الهدم، عند إزالة المباني العقارية من بعض المواقع، مع إلزام العقارية بالاستفادة من إعادة التدوير عند مشاريع الإزالات.
خرسانة مسلحة
وأوضح المهندس كمال حسني القبلي، أن إزالة المباني نضطر له في أحيان مثلا لتوسعة مرفق ما، مما يتطلب منا إزالة ما حوله من مرافق ومنازل، أو شق طريق مما يتطلب توسعة الطريق في الاتجاهين.
وطريقة بناء المباني لدينا، وخصوصا المباني غير المرتفعة، بواسطة الخرسانة المسلحة، وهذه الطريقة تتطلب الهدم الكامل للمبني، لعدم إمكانية نقل المبني وتحريكه من مكانه دون هدم.
ولعل التفكير الهندسي الحالي يحتم التفكير، في طريقة تقنية وهندسية واقتصادية، تساعد في تفكيك المباني دون هدمها ونقلها من مكانها، عند الحاجة الضرورية لذلك.
تصنيف المواد
أما بخصوص إعادة تدوير مواد البناء المختلفة، الناتجة عن الهدم والإزالات وتصنيفها للمواد الأساسية الخام، لإعادة استخدامها مرة أخري في نشاطات التعمير والبناء، فهو موضوع يتم حاليا استخدامه من البلديات والأمانات، ولكنه يحتاج إلي تطوير وإعادة نظر، ليمكن معه تغطية جميع المواد الهالكة في البناء، والاستفادة من نسب تدوير كبيرة تصل لأكثر من 70 %.
والاقتراح هو تشكيل العديد من مصانع مواد البناء، للاستفادة من تلك المخلفات للبناء، حيث ستشكل تلك المواد الخام إعادة تدويرها لخلق فرص وظيفية للشباب، في تلك المصانع والورش الصغيرة، وكذلك المحافظة على المواد واستدامتها، وعدم نضبها نتيجة الاستخدام السييء لها.
هذا سيخلق إنشاء مصانع جديدة وغير مكلفة، وكذلك فرص وظيفية للشباب من خلال استخدام المواد المهدرة، وتوفير كثير من التكاليف.
شركات التطوير العقاري
الأمر الآخر والهام هو دفع شركات التطوير العقاري، بضرورة الاستثمار في جانب إعادة التدوير لمواد البناء الناتجة عن مخلفات البناء، للمباني المزالة والمتهدمة، أو حتي من هدر مباني التطوير العقاري، للتخفيف من هذا الهدر الكبير في موارد المواد الرئيسية للبناء، وبالتالي تخفيض استهلاك الطاقة واستدامة موارد الطبيعة دون هدر.
وأضاف المهندس كمال، تصنيف مخلفات البناء يمكن أن تفتح مجالات كبيرة لعمل الشركات، ويمثل تصنيف المخلفات إلي عدة عناصر ومواد مختلفة، سهولة تدوير تلك الأصناف مباشرة والتخصص في إنتاج مواد مشابهة لإعادة استخدامها في المشاريع، وهذا يساعد في خفض استهلاك المواد الطبيعية، وتخفيض هدرها والاستفادة من استخدام تلك المواد، بعد أن كان التخلص من تلك المخلفات حاليا مكلفا جدا في الجهد والأموال، وفي تخصيص مساحات فضاء كبيرة لدفنها، كما أن حرقها يسبب تلوث الأجواء وانبعاث الغازات السامة في الأجواء، والتسبب في تلويث البيئة.
إن إعادة التدوير لمخلفات مواد البناء هي إحدى قنوات البيئة الخضراء، التي تعتني بحفظ الموارد ونقاء الهواء، وحفظ التربة من التلوث والسموم، ومخلفات مواد البناء كثيرة ومتعددة ويمكن تصنيفها للمواد الآتية: –
1 – مخلفات أخشاب.
2 – مخلفات الحديد والمعادن المختلفة.
3 – مخلفات الخرسانة والأسمنت.
4 -مخلفات البلك والبلاط.
5 – مخلفات الركام والتراب والرمل والبحص.
6 – مخلفات الأسلاك الكهربائية.
7 – مخلفات الأنابيب البلاستيك.
8 – مخلفات الأنابيب المعدنية.
9 – مخلفات البلاستيك.
10 -مخلفات الزجاج.
11 -مخلفات الدهانات واللياسة.
12 – مخلفات الحجر والرخام والجرانيت.
13 – مخلفات المواد العازلة.
المدن الخضراء
المدن الخضراء هي اهتمام جميع الدول، التي ترغب في السيطرة على خفض استنزاف الموارد، وخفض استهلاك الكهرباء والمحافظة على تقليل الهدر في الموارد، واستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في تدوير مواد المخلفات، للاستفادة القصوى من نتائج التدوير في نواح عديدة، من أهمهما خفض استهلاك الطاقة، وفتح مجالات عمل جديدة لاستيعاب الكوادر البشرية، وخفض تلوث البيئة، والعيش في فضاء آمن خال من الملوثات، سواء في الهواء أو في الماء أو على الأرض، تحويل الأعباء والمشاكل إلي فرص وامتيازات وعناصر إيجابية، من العطاء والإنتاج الربحي، وهذا الأسلوب من العمل يندرج ضمن أساليب العمل المنتج، وتحويل الأعباء إلي فرص وعمل يستفيد منها الجميع.
أبرز المخلفات التي يمكن تدويرها
الأخشاب
الخرسانة والأسمنت
البلك والبلاط
الأسلاك الكهربائية
الأنابيب البلاستيك
الأنابيب المعدنية
البلاستيك
الزجاج
الدهانات واللياسة
الحديد والمعادن المختلفة
الحجر والرخام والجرانيت
الركام والتراب والرمل والبحص
المواد العازلة