أبنية – الرياض
أظهر استطلاع أن 22 % من الأثرياء المسلمين يرغبون في شراء عقارات في السعودية خلال هذا العام، بينما يتطلع 33 % آخرين لامتلاك عقارات خلال الـ 12 إلى 24 شهرا القادمة.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته شركة نايت فرانك – شركة الاستشارات العقارية العالمية – آراء 506 من الأثرياء المسلمين من 9 دول، بهدف فهم مواقفهم وتطلعاتهم ورغباتهم تجاه الاستثمار العقاري في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يمتلك المشاركون في هذا الاستطلاع 2250 منزلا، ويمتلك 29 % منهم ملكية ما بين 3 إلى 5 عقارات بالفعل.
ويستعد المسلمون من ذوي الثروات العالية لتخصيص 1.96 مليار دولار للاستثمار في العقارات في كل من المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفقا لتقرير الوجهة السعودية الذي نشرته شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك.
وبرزت مكة المكرمة 30 % بوصفها أفضل مدينة في قائمة تفضيلات الأثرياء المسلمين العالميين لشراء العقارات في السعودية، بينما احتلت الرياض المرتبة الثانية 25 %، أما المدينة المنورة 19 % هي ثالث أكثر المواقع المستهدفة شعبية.
وتتناسب النتائج الأخيرة التي توصلت إليها نايت فرانك بشكل وثيق مع الكشف الحكومي الذي تم في شهر يناير حول خيارات الإقامة المميزة الجديدة، بما في ذلك التأشيرة المرتبطة بملكية العقارات.
وقال فيصل دوراني، الشريك – رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “قام 1.8 مليون حاج بأداء فريضة الحج خلال 2023. بالنسبة إلى الكثيرين، حيث يعد ذلك طموحا على مدى الحياة، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالرغبة في زيارة السعودية أو العيش فيها.
فيما نحو 84 % من الأثرياء المسلمين العالميين الذين يهتمون بالاستثمار في السعودية يرغبون في ذلك في إحدى المدن المقدسة ما يؤكد على عمق الطلب على شراء الممتلكات من خارج البلاد. وما يؤكد ذلك، نية 48 % من الراغبين في شراء عقار في مكة استخدامه مقر إقامة رئيس”.
وأضاف هارمن دي يونج، الشريك – رئيس قسم الاستراتيجيات والاستشارات العقارية ” يتوقع أن تعزز التأشيرة المميزة الجديدة لأصحاب العقارات الطلب في الوقت الحالي، حيث تتسم السوق السكنية بديناميكيات الطلب المتغيرة والقدرة على تحمل التكاليف”.
وتشير الإحصائيات التي نشرتها نايت فرانك إلى أن متوسط الميزانيات للمسلمين الأثرياء في المدن المقدسة يبلغ 4.7 مليون دولار ، حيث يظهر أن 40 % من الأثرياء الذين يتطلعون إلى الاستثمار في مكة مستعدون لإنفاق ما يزيد على 5 ملايين دولار.
وأوضح دوراني “إن متوسط ميزانيات المسلمين الأثرياء، التي تبلغ 4.7 مليون دولار لشراء المنازل في المدن المقدسة، ستشكل بالتأكيد دفعة قوية لمطوري مشاريع الجيجا.
ويتبين بحسب الاستطلاع أن 82 % من المشترين المسلمين ذوي الثروات العالية يولون اهتماما بامتلاك العقارات في السعودية. وتعود دوافع الطلب على العقارات في السعودية إلى نظرة إيجابية عامة باعتبارها فرصة استثمارية ممتازة 60 %، إضافة إلى الأسباب الثقافية والدينية 45 % التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية.
القوة للدفع النقدي
يفضل غالبية الراغبين في شراء عقار في مكة عن طريق دفع المبلغ بالكامل 66 % عند إتمام المعاملة، في حين ذكر 33 % فقط أنهم يرغبون في اتباع خطط الدفع. وبالمثل، بالنسبة إلى أولئك الذين يتطلعون إلى الاستثمار في المدينة المنورة، يظهر أن 54 % منهم يفضلون دفع ثمن العقار بالكامل عند الشراء، بينما يبحث الباقون عن خيارات سداد مرنة.
وتزيد الرغبة في الدفع النقدي لشراء العقارات بشكل كبير مع ارتفاع مستويات الثروة الشخصية، حيث تتغير هذه النسبة من 31 % لأولئك الذين تقل ثرواتهم الصافية عن 500 ألف دولار أمريكي إلى 78 % لأولئك الذين تتجاوز ثرواتهم 3 ملايين دولار.
قال محمد عيتاني الشريك رئيس قسم مبيعات وتسويق المشاريع السكنية في السعودية “رغم أن الأثرياء من المسلمين حول العالم يظهرون اهتماما بالاستثمار في السعودية، فإن التحدي الرئيس الذي يواجه المطورين يكمن في إيجاد توازن بين توقعات المسلمين الأثرياء العالميين والتوقعات المحلية للمشترين.
على سبيل المثال، يظهر أن 77 % من الراغبين في شراء عقارات في مكة مهتمون بالشقق، بينما تكون النسبة أعلى في المدينة المنورة حيث يرغب 84 % في العيش في شقق. وهذا يتناقض تماما مع ميل المواطنين السعوديين، حيث يهتم أقل من نصفهم بامتلاك شقة.