أبنية – متابعات
يعيد مترو الرياض تشكيل سوق العقارات في الرياض، لما يوفره من فرص استثمارية قوية بإسهامه في إنعاش الأسعار في محيط محطاته، بحسب ما ذكره لـ”الاقتصادية” خبراء عقاريون.
أضاف العقاريون أن الخدمات التي توفرها المحطات ستسهم بشكل كبير في تحديد الأسعار وترفع الجاذبية العقارية أمام المستثمرين .
ومترو الرياض يمثل جزءا رئيسيا من خطة تطوير النقل الحضري في العاصمة، حيث يغطي ستة خطوط رئيسية تربط بين مختلف أحياء المدينة على امتداد 176 كيلومترا، تضم 85 محطة، منها 8 محطات رئيسية تربط الخطوط الستة ببعضها.
من جانبه، يرى صقر الزهراني الخبير العقاري، أن مترو الرياض ليس مجرد مشروع نقل عام، بل قوة تدفع سوق العقارات إلى التشكل مجددا في العاصمة، وكما هو معروف في المدن العالمية يعد المترو أحد العوامل التي ترسم خريطة الطلب العقاري وترفع قيمته بين المناطق.
بحسب الزهراني، سيشهد السوق ارتفاعا ملحوظا في أسعار العقارات القريبة من المحطات، مع إمكانية استقرار أو انخفاض بالمناطق المركزية نتيجة انتقال السكان إلى الأطراف، ويعد هذا التحول فرصة استثمارية فريدة للمطورين والمستثمرين.
أوضح، أن البنية التحتية الجيدة وتوفر الخدمات المحيطة بالمحطات سيكون له دور في تحديد مستوى ارتفاع الأسعار، كما أن التخطيط الحضري والربط الجيد بين المحطات والمناطق المختلفة سيعزز الجاذبية العقارية.
ويهدف المشروع إلى تقليل عدد السيارات على الطرق بمقدار مليوني رحلة يوميًا، ما يسهم في تخفيف الازدحام المروري في واحدة من أكثر المدن ازدحامًا في السعودية، فيما يُتوقع أن يُخفض المشروع انبعاثات الكربون بمقدار 400 ألف طن سنويًا، ما يعكس التزام السعودية بمعايير الاستدامة البيئية.
أما عايد الهرفي رئيس مجلس إدارة شركة إعمار المتقدمة، فيتوقع أن يشهد القطاع العقاري بالرياض نموا في الطلبات سواء التملك أو الإيجارات على العقارات خصوصا في المناطق التي تقع بالقرب من محطات المترو بهدف سهولة الوصول وتوفير الوقت أو حتى الاستثمار على المدى القريب والبعيد.
وعد الهرفي مشروع المترو إضافة حيوية ونقلة نوعية في البنى التحتية والخدمات المقدمة للسكان، لما له من أثر بارز في رفع جودة الحياة وتقليل الازدحام المروري، الذي سيكون له تأثير إيجابي.
بدوره، أكد مطر الشمري الخبير العقاري، أن مترو الرياض سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية و التجارية وأيضا العقارية إضافة إلى الجانب السياحي أيضا.
أضاف، أن هذا الحدث الذي ينتظره سكان العاصمة السعودية مواطنين ومقيمين، سيسهم في تخفيف الازدحام المروري و سرعة التنقل بين أحياء الرياض.
يذكر أن الطاقة الاستيعابية للمترو تبلغ 1.16 مليون راكب يوميا، ويُتوقع أن تسهم القطارات التي تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة، في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، إذ يعد المشروع أحد أكبر الاستثمارات في البنية التحتية للنقل على مستوى العالم.