أبنية – الرياض
قال وزير الإسكان، ووزير البلدية والقروية المكلف، ماجد بن عبدالله الحقيل، إن قطاع الإسكان يحظى بدعم واهتمام من القيادة في سبيل خدمة المواطنين وتذليل كل الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه القطاع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف الحقيل، خلال لقاء عن بعد نظمته غرفة الشرقية، أن الوزارة تتعامل في الوقت الحاضر مع 70 مطورا عقاريا، ويجري حالياً تنفيذ أكثر من 100 ألف وحدة في عدد من المشاريع على مستوى مناطق المملكة، متطلعاً لإنجاز من 180 إلى 200 ألف وحدة سكنية على أراضي الوزارة والقطاع الخاص في المستقبل القريب.
ولفت الوزير، إلى أن هناك تطورات هائلة يشهدها قطاع الإسكان بشكل يومي، إذ تم ضخ 245 مليار ريال من قبل برامج التمويل في القطاع، وأن حوالي 105 آلاف مواطن حصلوا على تمويل عقاري خلال النصف الأول من عام 2020، كما أن 310 آلاف مواطن حصلوا على التمويل منذ 2017 حتى الآن.
وتوقع الحقيل، ألا تقل القروض المدعومة عن 550 ألف قرض خلال الـ5 أعوام المقبلة، منوها بأن الوزارة تعمل حاليا على تأسيس شركة ضمانات؛ لتذليل التحديات أمام التمويل.
وتطرق الوزير، إلى عدد من مبادرات الوزارة التي تم تنفيذها وباتت جزء من دعم القطاع الإسكاني، منها الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري التي بدأت فعليا، وكان آخر نشاط لها هذا الأسبوع شراء محفظة مالية من صندوق التقاعد بــ 3 مليارات ريال.
وأكد الحقيل، أن الشركة مستمرة في شراء مثل هذه المحافظ لضخ المزيد من السيولة في القطاع، قائلا: “نتطلع لتوفير 20 مليار ريال في الأعوام القادمة”.
وأردف: “الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التطوير العقاري في تعزيز دعم العرض، لكونهم أقرب للمواطنين وحاجاتهم، إذ أن دخولهم في أعمال التطوير العقاري يحقق المزيد من التنوع، ويخلق المزيد من المنتجات السكنية”.
وأشار الوزير، إلى أن لدى الوزارة برنامجاً خاصاً لدعم هذا النوع من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويشهد على ذلك التفاعل الكبير في عملية البيع على الخارطة، إذ ان المطوّر بات يموّل مشروعاته من خلال العقود البيعية، مما أدى لتطور ملحوظ في هذا الشأن خلال العام الجاري أفضل من العامين السابقين.
ونوه، بأن الوزارة أنشأت مركزاً لخدمات المطورين العقاريين “إتمام”؛ بهدف تسريع وتيرة العمل في المشروعات السكنية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، إذ بات كل شيء يسير وفق خطط مؤتمتة، وجهود الجهات الحكومية المختلفة محط شكر وتقدير وساعدتنا في هذا المجال.
وشدد الحقيل، على أن الوزارة ماضية في المزيد من الأنظمة والتشريعات، متطرقا إلى مبادرة “اتحاد الملاك” الداعمة للوحدات السكنية ذات الملكية المشتركة، بالإضافة إلى مبادرة “البناء المستدام” التي تسعى لتحقيق تطلعات المواطنين وضمان استدامة البناء.
وأكد حرص الوزارة على تطوير كافة خدماتها، وأن تكون سريعة، وأن يحصل المواطن على الخدمة بشكل مباشر وسريع، موضحا بأن تطبيق وموقع “سكني” يحظيان بمتابعة عالية بمعدل 50 ألف زيارة يومياً، وتعمل الوزارة جاهدة لمزيد من الاهتمام في عملية التواصل.
وعن المنطقة الشرقية، قال الوزير، بأن عشرات الآلاف من الأسر استفادت من خيارات برنامج سكني المتنوعة، مؤكدا بأن المنطقة الشرقية أكبر المناطق من ناحية المساحة، ما يجعل فرص العمل بها أكثر والمشاريع السكنية تحظى باهتمام كبير، في ظل تميز العديد من المطوّرون العقاريين في المنطقة.
وعن قطاع التشييد، قال الحقيل، إن الوزارة تؤمن بدخول الوسائل الحديثة، وتأمل أن تأخذ وضعها في السوق خاصة بعد تطبيق كود البناء السعودي، وتتطلع في هذا الجانب إلى السرعة في الإنجاز مع الاحتفاظ بالجودة وتخفيض الكلفة.
وبالنسبة للإسكان التنموي، قال الوزير، إن البرنامج قدم حتى الآن أكثر من 18 ألف وحدة سكنية، مشيراً إلى أن البرنامج يحظى بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، إذ كان خادم الحرمين أول متبرع لمنصة جود الإسكان بـ 100 مليون ريال، ثم ولي العهد بـ 50 مليونا، كما يشهد البرنامج مساهمات متواصلة من المواطنين والقطاع الخاص.
وبين، أن المنصة شهدت مساهمات وصلت في بعض الحالات المطروحة في المنصة إلى 10 آلاف متبرع خلال ثانية واحدة.
وأدار اللقاء رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، بمشاركة عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المقاولات حمد بن حمود الحماد، ورئيس لجنة العقار والتطوير العمراني حامد بن حمري.