أبنية – الرياض
أكد ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن منظومة التمويل العقاري في السعودية وصلت إلى النضج، مشيرا إلى الوصول إلى 800 ألف عقد تمويلي خلال أربعة أعوام بقيمة 400 مليار ريال، فيما سيتم الإعلان عن 300 ألف وحدة سكنية يتوقع أن يتم تشييدها خلال الأعوام الخمسة المقبلة بالشراكة مع القطاع الخاص منها 147 ألف وحدة في الرياض.
وقال الحقيل، خلال مشاركته في جلسة حوارية، بعنوان “التحول والتطوير في الخدمات” ضمن فعاليات ملتقى ميزانية 2022 في الرياض أمس، إن منظومة التمويل العقاري في السعودية وصلت إلى النضج، ويدل على ذلك خدمة أكثر من 800 ألف شخص.
ونوه إلى أن 210 آلاف أسرة سعودية استفادت من برنامج سكني خلال العام الجاري منها 166 ألف أسرة سكنت منازلها، مبينا أن برنامج الإسكان وصل إلى خدمة أكثر من 1.1 مليون أسرة سعودية.
وقال إن نضج منظومة التمويل نتج عنها كذلك كفاءة التمويل، حيث كانت نسبة التمويل 7.6 في المائة في 2019، وبلغت 4.5 في المائة حاليا مع احتساب هامش الربح للبنوك، حيث انخفضت نسبة الهامش للبنوك من 3.92 في المائة لتبلغ 1.62 في المائة حاليا، مقارنة بأفضل المعدلات العالمية البالغة 1.5 في المائة.
وأشار إلى انخفاض عدد البلاغات حول الطرق داخل المدن 70 في المائة، منوها أن أعمال وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ضمن القطاعين البلدي والإسكاني ترتبط بأكثر من 30 في المائة من أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030، وبما يزيد على 90 في المائة من احتياجات سكان المدن.
وأبان أن التحول الرقمي والاعتماد على التطبيقات ساعد على تفعيل 115 خدمة إلكترونية عبر منصة “بلدي” وتمكين 95 في المائة من المستفيدين من الحصول على احتياجاتهم إلكترونيا دون مراجعة أي جهة تابعة للوزارة.
وقال: “أتاح تطبيق سكني اختيار المسكن المناسب فوريا ضمن خيارات وخدمات سكنية متنوعة تشمل الأراضي والوحدات السكنية تحت الإنشاء وغيرها من الخدمات، كما أسهمت منصة إيجار في حفظ الحقوق من خلال توثيق 2.7 مليون عقد إيجاري وخفض القضايا الإيجارية في المحاكم العامة 50 في المائة”.
وأكد دور الشراكة الفاعلة مع وزارة المالية والبنك المركزي السعودي، بالتعاون مع صندوق التنمية الوطني، وصندوق التنمية العقارية، في خدمة أكبر عدد من الأسر، معلنا تحويل برنامج الضمانات إلى شركة يملكها صندوق التنمية العقارية باسم “الشركة السعودية لخدمات الضمان الإسكاني” برأسمال 18 مليار ريال.
وقال الحقيل: “إنه تم شراء الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري SRC لمحافظ عقارية بقيمة 13 مليارا خلال العام الماضي لتصل إلى 27 مليار ريال، ما أسهم في توسيع دائرة الاستحقاق للأسر السعودية”، لافتا إلى إسهام نضج منظومة التمويل العقاري في المملكة في الوصول إلى 800 ألف عقد تمويلي خلال أربعة أعوام بقيمة 400 مليار ريال، وخفض نسبة الأرباح التمويلية من 7.64 في المائة إلى 4.57 في المائة، وانخفاض هامش الربح البنكي إلى 1.62 نقطة.
من جانبه، أكد الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم، أن من أهم أولويات وزارته، التي ستعمل عليها خلال 2022، الاستمرار في تعزيز التنافسية العالمية ودعم البحث والابتكار، حيث حافظت المملكة على مركزها الأول بوصفها أكبر مساهم بـ27 في المائة من حصة البحث العلمي بين الدول العربية، منوها ارتفاع نسبة النشر في البحث العلمي بالجامعات إلى 120 في المائة، حيث زاد عدد الأبحاث المنشورة بمعدل 200 في المائة بعد مبادرة التمويل المؤسسي.
وأوضح آل الشيخ، أن التعليم عن بعد سيسهم في تحسين تكافؤ فرص الوصول لتعليم متميز، كما سيسهم في رفع الكفاءة التشغيلية، من خلال تصميم حلول ونماذج تشغيلية، وأنظمة متعددة لتقديم الخدمة للمستفيدين.
وأشار إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية في مجال التقنية في المدارس لرفع الكفاءة التشغيلية وزيادة فرص الوصول العادل للتعليم عن بعد، حيث سيسهم التعليم عن بعد في ترشيد تكاليف تشغيل المدارس الصغيرة والنائية لضمان إتاحة التعليم لجميع الطلاب والطالبات من خلال أدواته وخدماته المختلفة، التي تسمح بوصول المعلم المتميز وتصميم محتوى رقمي متكامل لجميع الطلاب والطالبات في رحلتهم التعليمية.
وفيما يخص المشاريع المتعثرة والإجراءات، التي اتخذتها الوزارة، أشار إلى أن الوزارة عملت على خطوات جادة لمعالجة المشاريع المتعثرة من خلال إعادة دراسة السعة والطلب للمشاريع الجاري تنفيذها والتأكد من الاحتياج أو عدمه، موضحا أن عدد المشاريع التي تمت معالجتها وتصحيح وضعها تبلغ 902 مشروع، كما تسلمت الوزارة 241 مشروعا خلال العامين الماضيين رغم الجائحة، واستغنت عن عدد 671 مبنى مستأجرا، مؤكدا أن المشاريع التعليمية ليست فقط فصولا دراسية ومباني خدمية، ولكن أيضا بيئة تعليمية متكاملة لاستثمار قدرات ومواهب الطلبة من الجنسين، حيث تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية إنشاء 1600 صالة رياضية، وأكثر من 2700 ملعب عشبي.
بدوره، قال فهد الجلاجل، وزير الصحة، إن من ضمن مستهدفات وزارة الصحة في 2022 افتتاح 88 منشأة صحية جديدة، وسيقدم نموذج فريد عالميا بإطلاق مركز طب افتراضي يقدم خدمات الطب الافتراضي، وفق نموذج متقدم للطب الاتصالي، كما سيشهد 2022 تفعيل خدمات الإسعاف الطائر بشكل تدريجي.
وأكد الجلاجل أن المملكة حققت رمزا عالميا بالنجاح في التصدي للجائحة بشكل عام، ويأتي ذلك نتيجة الدعم السخي وبذل الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، مبينا أنه في العنايات المركزة التي تعد من أهم مستويات الرعاية الصحية وأعلاها كلفة، رفع الطاقة الاستيعابية خلال الجائحة في جميع مناطق المملكة، واستحدثت عيادات تطمن، التي استفاد من خدماتها أكثر من أربعة ملايين مستفيد وافتتاح أربعة مختبرات متخصصة أخرى في جميع مناطق المملكة لتصل المملكة.
وبين وزير الصحة أن المنظومة الصحية، رغم الجائحة استمرت وواصلت مسيرتها لتحقيق مستهدفات تطوير الخدمات الصحية وتحقيق رؤية المملكة 2030 في عملية التحول الصحي، فقد افتتح عدد من المنشآت الصحية بجميع مستويات الخدمة في مختلف مناطق المملكة.وأفاد بأن 2021 افتتحت مدينة الملك سلمان الطبية في المدينة المنورة بسعة تفوق 1200 سرير، وتشمل ثلاثة مستشفيات متخصصة، كما تشمل 12 مركزا متخصصا، وافتتح عشرة مستشفيات في مناطق متعددة في المملكة بسعة سريرية تصل إلى 1500 سرير، وكذلك افتتح 18 مركزا متخصصا في أمراض الكلى والأورام والنمو والسلوك وطب العيون وزراعة القوقعة، ورفعت الطاقة الاستيعابية لخدمات الصحة النفسية لـ 300 سرير، كما دشنت المجموعة الأولى من مراكز الرعاية الأولية النموذجية المطورة بواقع 43 مركزا في جميع مناطق المملكة، مفيدا بأن برنامج طبيب لكل أسرة يستفيد منه نحو مليون مستفيد.