مشكلة الإسكان من المشاكل المزمنة التي تواجه معظم دول العالم خصوصا البلدان ذات الكثافة السكانية العالية، ولا سيمَّا في دولة مثل الهند بلد المليار والأربعمئة مليون نسمة.
يحتم التعداد السكاني الضخم البحث عن حلول سريعة لمواكبة هذا التزايد المطرد، سواء في سرعة الوقت أو في سهولة التعامل مع عملية التشييد حتى لا تمثل عائقًا بالطرق المزدحمة، ولمواجهة هذه الأزمة أعلنت وزارة الإسكان والشؤون الحضارية الهندية مؤخرا، عن تبنيها إطلاق عهد جديد من تقنية البناء كحل استراتيجي لعملية البناء في الأماكن الحضارية بهدف رئيسي هو سرعة إنجاز البناء وتعدد الطوابق لتوفير الإسكان الاجتماعي بشكل أكثر استدامة وتكلفة مناسبة.
طرحت الحكومة في هذا الصدد مبادرة (الإسكان للجميع) التي تضع لها الوزارة خطة زمنية بحلول 2022 وتهدف إلى الوصول لـ20 مليون منزل.
ويتوقع الخبراء اعتماد تقنية البناء الحديثة من أبنية جاهزة معدة مسبقًا تشمل حوائط وأسقف وأرضيات بمصانع متخصصة، يتم حملها لموقع العمل لتركيبها على الهيكل الخرساني أو الهيكل الحديدي، بحيث تسمح التجربة للمطورين بناء منازل في أقل من نصف وقت البناء التقليدي.
من أشكال المباني الجاهزة التي ستؤخذ في الاعتبار أسلوب الصب المسبق الذي تمَّ تطبيقه في بعض مناطق أوروبا، وشكلت بعض الأحياء 50% من مجمل المباني؛ لذلك ترى الهند أن التجربة يمكن أن تطرح حلولاً تمَّ اختبارها من قبل، وأيضًا تمت معالجة الأخطاء، وقد دعت المؤسسات الحكومية العاملة في هذا المجال لتبني تطبيق الفكرة، وتسهيل مهمات الشركات العاملة في المشروع لما يحظى به من أهمية من حيث التكلفة والوقت المستخدم والتطور المستقبلي كونها تقنية هامة في دولة بهذا التعداد السكاني الكبير، وذلك لما تتميز به تقنية الصب المسبق من قوة الهيكل الخرساني والعامل الزمني، وهو أهم المزايا والأفضل من حيث الانتهاء والنواحي الجمالية، وزيادة تشغيل العمالة، وتقليل كم النفايات الخارجة من مشاريع البناء التقليدي.
وهنا يأتي السؤال هل حان الوقت للاستفادة من التجارب العالمية في تقنية البناء حل مشكلات الإسكان في المملكة، وتعظيم الاستفدة من أساليب البناء الحديثة بالشكل الذي يلائم احتياجات المواطن، ويواكب تطلعات رؤية السعودية 2030؟
وهنا يأتي السؤال هل حان الوقت للاستفادة من التجارب العالمية في تقنية البناء حل مشكلات الإسكان في المملكة، وتعظيم الاستفدة من أساليب البناء الحديثة بالشكل الذي يلائم احتياجات المواطن، ويواكب تطلعات رؤية السعودية 2030؟
المصدر: جريدة الرياض
