أبنية – الرياض
توقع عدد من العقاريين أن ينهي مركز خدمات المطورين العقاريين (إتمام) أزمة تأخر اعتماد المخططات السكنية التي اشتكى منها البعض على مدار سنوات، وأشاروا إلى أن اعتماد مخططات كبيرة في مختلف مناطق المملكة، يعتبر إنجازا كبيراً، يضاف إلى الإنجازات التي حققتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
وأكد رئيس طائفة العقار بمحافظة جدة خالد بن عبدالعزيز الغامدي أن مركز (إتمام)، بات منصة يعتد بها لكل الباحثين عن خدمات تتعلق بالتطوير العقاري، حيث نجح في أن يقدم منتجات عالية الموثوقية، ورسخ مبدأ الشفافية بين الجميع، وساعد في إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات العقارية، بعدما سارع وتيرة العمل بالمشاريع السكنية، وأدى إلى اعتماد كثير من المخططات السكنية المعطلة أو المؤجلة، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على القطاع، وسيساهم على مدار السنوات المقبلة في زيادة حجم المعروض من الوحدات السكنية، ليحقق الهدف الأساسي المتمثل في حصول المواطن على السكن الملائم.
وأشار إلى أن اعتماد (إتمام) 9 مخططات سكنية في النصف الأول من العام الجاري، بمساحة بلغت أكثر من 16.14 مليون متر مربع في مختلف مناطق المملكة، يعد إنجازا كبيراً، ويمثل خطوة مهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي للمركز المتمثل في تحسين أداء القطاع العقاري، وتقديم الحلول المتكاملة للمطورين العقاريين، كما قام إتمام بتقديم عديد من الخدمات للمطورين العقاريين، لا سيما أن المخططات شملت مناطق عديدة في المملكة وهي الرياض، مكة المكرمة، المنطقة الشرقية، القصيم، عسير، تبوك، والحدود الشمالية.
وأوضح المستثمر العقاري مسفر بن خير الله إلى أن مركز إتمام من انطلاقته ، ساهم في التسريع بفسح المخططات السكنية، بعدما كانت تتأخر سنوات طويلة، مما فاقم من أزمة الإسكان بشكل لافت، وأبان أن التأخر في فسح المخططات وعدم وجود مخططات جديدة تسبب في رفع قيم وأسعار العقارات بشكل لافت، الأمر الذي جعل ذوي الدخل المحدود يعجزون عن توفير الأرض التي من الممكن في حال توافر السيولة لهم بناء السكن عليها.
ولفت إلى أن مدينة جدة على سبيل المثال ظلت لسنوات عديدة دون طرح مخططات سكنية جديدة، قبل أن تتوالى عملية الطرح مؤخراً، مؤكداً أن إنشاء المركز لم يؤدي إلى تيسير الإجراءات الخاصة بالحصول على وحدات سكنية فقط، بل سيساهم بشكل كبير في تحسين الجودة، وتحقيق أعلى المعايير المطلوبة لسكن يلبي جميع الاحتياجات التي يبحث عنها المواطن ومن ثم الإسهام في توازن الأسعار.
وأكد أن الحكومة لم تأل جهدا في دعم القطاعات الحكومية المتخصصة في التطوير العقاري، والمعنية على وجه الخصوص بتوفير المسكن للمواطن، ونجحت المنتجات الجديدة بما فيها برنامج (سكني) ومركز (إتمام) في نمو كبير للمنتجات المطروحة، وباتت مؤشراً على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بإتاحة فرص تملك السكن الملائم لجميع الأسر السعودية، والاستفادة من فرص التمويل العقاري الممكنة، وخفض النسبة بين متوسط سعر الوحدة ، والمساهمة في رفع المستوى المحلي إلى 63 %، ورفع نسبة تملك المنازل بين المواطنين السعوديين إلى 60 %.
الحماس والشفافية
في السياق دعا رجل الاعمال سعيد خياط إلى استمرار العمل بنفس هذا الحماس في مركز (إتمام) الذي قدم قيمة مضافة حقيقية للمطورين العقاريين، وقال: الأرقام تؤكد أن المركز أنجز خلال النصف الأول من هذا العام طلبات رخص البناء لوحدات سكنية بلغ عددها 8131 وحدة سكنية، كما قام المركز بإنهاء إصدار 119 شهادة تأهيل مطور عقاري لمشاريع البيع على الخارطة، وتعامل مع طلبات لتأييد تسجيل العاملين على مشروعات الوزارة لتوفير 1100 عامل، وأسهم بإصدار 45 رخصة بيع لمشاريع البيع على الخارطة، وتأهيل 2171 مطورا عقاريا بالتعاون مع الجهات المختصة بتقديم خدمات التطوير العقاري، مما يكشف عن حجم العمل الكبير الذي قدمه خلال 6 أشهر فقط.
وشدد على أن المركز يعد منصة موحدة وبوابة رقمية إلكترونية متقدمة تحتوي على جميع الخدمات التي يحتاج إليها المطور العقاري، التي تمكنهم من الحصول على الخدمات بسهولة، إضافة إلى ترسيخ مبدأ الشفافية عن طريق توضيح الإجراءات المرتبطة بالخدمات وإتاحة جميع البيانات والإحصائيات، التي يمكن أن يستفيد منها المطورون العقاريون.