عبدالله الحربي
كشفت القمة العالمية لقادة العقار، التي أقيمت للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، عن عدة مبادرات نوعية، تسهم في تعزيز وتنسيق الجهود الحكومية، من أجل نضج القطاع، والارتقاء بعملياته وأنشطته، ورفع مساهمته في الناتج المحلي السعودي.
وتضم قائمة المبادرات: مبادر الإعلان عن تأسس مكتب الأمانة العامة للاتحاد الدولي للعقار في مدينة الرياض، ومبادرة إطلاق منصة الاتحاد العقاري (كونكت)، ومبادرة الشراكة مع جامعة إكسفورد، ومبادرة إطلاق جائزة التميز العقاري العالمية في السعودية، ومبادرة إطلاق خدمة التقارير الاستشارية والمؤشرات العقارية العالمية، ومبادرة إطلاق المركز العالمي للإعلام العقاري في مدينة الرياض، ومبادرة اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات المعتمدة في الاتحاد الدولي للعقار، وأخيراً مبادرة تأسيس كوتلر امباكت للتسويق العقاري في السعودية.
وقال رئيس مكتب الاتحاد العالمي للعقار بالسعودية والرئيس التنفيذي لمنتدى مستقبل العقار عبدالله الحربي إن القمة سعت في الفترة الماضية على بلورة أهداف هذه المبادرات، التي تتضمن شراكات عالمية استراتيجية، تعزز استدامة القطاع، وترفع جاذبية الاستثمار في جميع مكوناته، إلى جانب التوصل إلى أسس وثوابت، ينطلق منها القطاع، من أجل الارتقاء به، ومساعدته على مواكبة الأسس والثوابت العالمية.
وتهدف مبادرة افتتاح المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للعقارات، واختيار الرياض مقرًا له، وإطلاق المركز الاعلامي العقاري الدولي الموحد، ومقره الرياض، إلى الارتقاء بمكانة المملكة في قيادة ممكنات الاقتصاد العالمي في القطاع العقاري، وهو ما يبرهن على أن القطاع العقاري في المملكة سيتبوأ مركزًا مهماً على مستوى القطاع العقاري العالمي، ويساهم ذلك بشكل رئيس في تشكيل الاتجاهات الاستثمارية في القطاع العقاري السعودي، ورفع جاذبيته، ويعزز موثوقية القطاع العقاري الوطني.
وتساهم مبادرة “الإعلان عن إنشاء منصة مؤشرات عقارية موحدة للقطاع العقاري في العالم من الرياض”، في رفع جودة البينات على مستوى القطاع العقاري السعودي، من خلال المقارنات المعيارية مع المؤشرات الدولية في القطاع، وتدعم توجه المملكة في شفافية البيانات العقارية، كما تساهم في رفع مستوى ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية ومنها على سبيل المثال (IPRI – GRETI)، وتوفر المنصة أيضاً قاعدة بيانات دقيقة ذات جودة عالية للمستثمرين في القطاع العقاري.
في الوقت نفسه، ترفع مبادرة “إطلاق خدمة التقارير الاستشارية والمؤشرات العقارية العالمية” من كفاءة القطاع العقاري السعودي، وتعمل على تعزيز الوعي بأهمية الإرشاد العقاري في نجاح الشركات العقارية، إلى جانب زيادة كفاءة إدارة الاستثمارات العقارية، واتخاذ قرارات استراتيجية أكثر دقة، مع مساعدة الشركات العقارية على فهم أفضل للسوق العقاري العالمي، وتعزيز الوعي بالمخاطر العقارية، لفهم أفضل لها وكيفية إدارة هذه المخاطر.
وتتوج مبادرة “إطلاق جائزة التميز العقاري العالمية” في السعودية الجهود العامة لتعزيز مكانة القطاع، وهو ما يساهم في رفع جودة المنتجات العقارية في السوق السعودي، ويعزز الابتكار، ويخلق تنافسية تساهم في رفع كفاءة السوق العقاري.
وتعزز مبادرة إطلاق “المركز العالمي للإعلام العقاري” في مدينة الرياض، من الوعي بالقطاع العقاري السعودي على المستوى الدولي، ومكانة المملكة، باعتبارها مركزاً عالمياً للإعلام العقاري، حيث سيجمع المركز بين وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، إلى جانب دعم نمو القطاع العقاري السعودي، لمساعدة الشركات العقارية السعودية على الوصول إلى مستثمرين أوسع، ورفع كفاءة القطاع العقاري السعودي، والاستفادة من أحدث التقنيات والممارسات الإعلامية، وزيادة عدد التقارير الإعلامية عن القطاع العقاري السعودي على نطاق واسع، زيادة حجم الاستثمارات العقارية في المملكة، وتعزيز سمعة القطاع العقاري السعودي، باعتباره قطاعاً ناجحاً ومستداماً، مع تحسين جودة المحتوى الإعلامي العقاري من خلال الدعم لوسائل الإعلام، وتعزيز الوعي بالقضايا العقارية العالمية، مثل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للقطاع العقاري.
المصدر: الرياض