Home أخبار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والتوسع فى «المبانى الذكية» الطريق نحو تقليل الانبعاثات الضارة

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والتوسع فى «المبانى الذكية» الطريق نحو تقليل الانبعاثات الضارة

by admin

أبنية – الرياض

مع التوسع فى استخدامات التكنولوجيا الحديثة أصبحت تلعب دورًا مهمًّا فى الاتجاه العالمى نحو خلق بيئة نظيفة وتقليل معدل الانبعاثات فى ضوء الالتزامات الدولية حاليًا نحو هذه الأهداف، وباتت التكنولوجيا المدعومة بنماذج التعلم الآلى أو الذكاء الاصطناعى (AI) لها دور واضح فى المبانى الذكية، حيث يتكامل البرنامج تلقائيًا مع مكونات المبنى ليتحول إلى مبنى ذكى يقيس كافة أنواع الانبعاثات، ومن خلال التطبيقات الذكية يتم اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها تقليل الانبعاثات.

وتتمكن نظم المراقبة الحديثة حاليًّا من متابعة جودة الهواء ودرجة الحرارة ومعدل استخدام الطاقة وساعات التوقف والتهوية والعديد من العوامل الأخرى باستخدام أجهزة استشعار مقترنة بتكنولوجيا يمكنها اتخاذ قرارات آلية لتحسين الأداء، وتعد حلول البناء القائمة على الذكاء الاصطناعى خطوة فى الاتجاه الصحيح نحو تقليل انبعاثات الكربون.

وفقًا لما قاله جون بولمان، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة HawkenQA، المتخصصة فى تقنيات الذكاء الاصطناعى، فإن تقليل انبعاثات الكربون فى المبنى لا يعنى إطفاء الأنوار، بل المعنى يشمل تحسين الموارد مثل تدفق الهواء والكهرباء والمياه أو تركيب الألواح الشمسية، مع العمل على تحسين جودة الهواء الداخلى لتقليل البصمة الكربونية نظرًا لاستهلاك الطاقة الكبير الذى تتمتع به أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.

وتستخدم تقنية الذكاء الاصطناعى للتحكم فى توازن الطاقة والتكييف دون المساس براحة وصحة الأشخاص داخل المبنى، حيث تتعلم الأنظمة عادات ساكنى المبنى ويمكنها التنبؤ بموعد زيادة أو استقرار أو تقليل استخدام أنظمة التدفئة وتكييف الهواء، كما يمكن أن تكون هذه الأنظمة الجديدة خاصة بالمساحة، مع تطبيق التغييرات فقط فى الغرف أو المناطق المشتركة المطلوبة، ويمكن لنفس الذكاء الاصطناعى تحسين جودة الهواء فى المبنى من خلال الكشف عن مصادر تلوث الهواء الداخلى والعمل عليها مثل ثانى أكسيد الكربون أو الرطوبة أو الجسيمات العالية.

كما يمكن للذكاء الاصطناعى أيضًا تحسين العمليات والصيانة، وعندما يتم دمج أنظمة المبانى الذكية مع الأجهزة الذكية أو إنترنت الأشياء، لاكتشاف أى خلل فى الأجهزة، وإذا تعطل جهاز التدفئة، فسيستخدم طاقة أقل أو أكثر ويؤثر على درجة حرارة الغرفة.

تشمل الاتجاهات الجديدة فى الحد من انبعاثات الكربون فى قطاع تشييد المبانى استخدام مواد خضراء بديلة أو الحصول على مواد من منتجين منخفضى الكربون.

ويقوم المهندسون المعماريون بدمج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة البديلة فى البناء لتعظيم عمليات المبنى وتقليل تأثيرها على الشبكة، ومن الضرورى تعظيم الموارد الطبيعية من خلال آليات التهوية المبتكرة وإدارة درجة الحرارة باستخدام النوافذ للحفاظ على ضوء الشمس خلال مواسم البرد وإبعاده خلال فصل الصيف.

وأكد جون بولمان أنه يجب على صانعى القرار متابعة التطورات الجديدة عن كثب فى المبانى الذكية نظرًا للفوائد العديدة التى توفرها، ويمكن للمبانى الذكية خفض انبعاثات الكربون وتحسين الأداء وبناء سمعة جيدة وتقليل المسؤولية.

You may also like

اترك تعليقك :