Home أخبار لماذا تتجه شركات مقاولات مصرية إلى تأسيس فروع لها بالسوق السعودية؟

لماذا تتجه شركات مقاولات مصرية إلى تأسيس فروع لها بالسوق السعودية؟

by admin

أبنية – الرياض

اتجهت عدة شركات مقاولات محلية للعمل داخل السوق السعودية تزامنا مع طفرة مرتقبة فى حجم الإنشاءات والاستثمارات التى أعلنت عنها الحكومة السعودية.

ورصدت «مال وأعمال ــ الشروق»، تأسيس 5 شركات مقاولات مصرية فروعا لها فى السعودية وهى سياك القابضة، والرواد للهندسة الحديثة وكونكريت بلس، بجانب تحالف شركات تابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، بجانب شركة كونتراك للتنمية العمرانية، فى حين تدرس عدة شركات كبرى فرص العمل بالسعودية وعلى رأسها ريدكون للتعمير.

ومن المرجح أن تنفق المملكة على البنية التحتية نحو 1.1 تريليون دولار فى الفترة من 2019 إلى 2038. وتشهد البنية التحتية فى السعودية عمليات تطوير متسارعة من خلال الإنفاق الحكومى الواسع ومشاركة القطاع الخاص إضافة إلى فتح المجال أمام الاستثمار الأجنبى فى قطاعات النقل والطاقة والكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها.

وحسب ما أكده مقاولون، فإن التوجه إلى السوق السعودية يأتى تزامنا مع سياسة ترشيد الإنفاق التى أقرتها الحكومة فى مصر وأيضا وصول أغلب بالمشروعات القومية إلى أعلى معدلات التنفيذ وقرب انتهائها، بالإضافة إلى صعوبات دخول أسواق دول إعادة الإعمار مثل ليبيا والعراق التى تعانى اضطرابات أمنية وسياسية وكانت تعول عليها الشركات المصرية لمواصلة النمو والتوسع بما تضمه من مشروعات وأعمال ضخمة.

وكان طارق يوسف رئيس مجلس إدارة شركة كونكريت بلس، كشف عن دخول كونكريت بلس إلى السوق السعودية من خلال تأسيس شركة للإنشاءات تعتزم حاليا تنفيذ مشروعين فى مجال الإسكان لأول مرة بالسعودية.

وقال هشام أبو العطا رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن شركة مختار ابراهيم ستقوم بتكوين تحالف يضم الشركات التابعة للشركة القابضة، وذلك للدخول فى شراكة مع مستثمرين سعوديين بهدف المنافسة على المشروعات المطروحة بالسوق السعودية الذى يضم فرص نمو كبيرة.

وتضم القابضة للتشييد والتعمير 5 شركات تابعة فى قطاع الإنشاءات هى النصر العامة للمقاولات ــ حسن علام، شركة المقاولات المصرية ــ مختار ابراهيم، شركة المساهمة المصرية للمقاولات ــ العبد، شركة النصر للمبانى والانشاءات ــ إيجيكو، شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح.

وقال المهندس محمد سامى سعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد إن السوق السعودية أصبحت الأكثر جذبا للاستثمار فيما يتعلق بمجال الإنشاءات التى تستحوذ على جزء كبير من ميزانية المملكة.

أضاف أن احتمالية تراجع حجم الأعمال بالسوق المصرية دفع كبرى شركات المقاولات المصرية للتوجه إلى السوق السعودية من خلال إنشاء فروع لها كشركة أجنبية والاستفادة من تصنيفها بالسوق المصرية.

تابع: قرار العمل بالسعودية يعود لمجالس إدارات شركات المقاولات التى وجدت السوق السعودية فرصة للنمو والتوسع والاقل مخاطرة مقارنة باسواق الدول المحيطة مثل العراق وليبيا التى تعانى اضطرابات أمنية وعدم استقرار سياسى يزيد من درجة المخاطرة رغم ما تتمتع به هذه الاسواق من حجم أعمال هائل.

وتعد عمليات إعادة الإعمار للدول المجاورة سوقا واسعة لشركات المقاولات المصرية التى بدأت بالفعل اقتحام هذه الاسواق وعلى رأسها ليبيا والعراق والتى توقفت بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة.

وأشار سعد إلى وجود إشكالية تواجه عمل شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة بالسوق السعودية تتمثل فى عدم تطبيق التصنيف المصرى مع نظيره السعودى وهو الامر الذى سيقوم الاتحاد بمناقشته اليوم الاحد مع الاتحاد العربى للمقاولين.

وأضاف أن عدم تطابق التصنيف للشركات من دولة لأخرى من الامور المثارة حاليا ويقترح الاتحاد المصرى أن تعمل كل شركة مقاولات وفقا لتصنيفها داخل الدولة التى تنتمى اليها، مؤكدا أن مشكلة التصنيف لا تنطبق على شركات المقاولات الكبرى التى تعتمد على ما تمتلكه من سابقة اعمال بما يسمى «تأهيل دولى».

قال المهندس أحمد عزمى نائب رئيس مجلس ادارة الشركة الهندسية للصناعات والتشييد «سياك» إن السوق السعودية يمثل فرصة للنمو بالنسبة للمقاول المصرى فى ظل تزايد المشروعات المطروحة فى جميع المجالات.

أضاف عزمى أن سياك انتهت من تأسيس شركة تابعة لها بالمملكة العربية السعودية للمنافسة على المشروعات المطروحة وخاصة مشروع «القدية» الرياض وهو مشروع ضخم ترفيهى ثقافى سكنى رياضى، وتابع: نراهن على السوق السعودية وندرس حاليا ما بين 4 ــ 5 مشاريع قائلا: «هدفنا التعاقد على حجم أعمال كبير».

وقال مسئول بشركة الرواد للهندسة الحديثة إن الشركة بدأت تأسيس شركة تابعة لها بالمملكة العربية السعودية التى أصبحت وجهة الاستثمار الافضل للمقاولين بما تضمه من فرص نمو وحجم أعمال متنوع وضخم.

أضاف أن الرواد للهندسة الحديثة تدرس حاليا الفرص المتاحة بالسوق السعودية ونوعية الاعمال التى يمكن للشركة ان تتنافس عليها، بالإضافة إلى التحالفات التى يمكن تكوينها مع شركات أخرى لضمان المنافسة والجودة فى التنفيذ، مؤكدا أن السوق السعودية تضم كبرى شركات الإنشاءات والمقاولات وهدفنا الدخول على المشروعات والاعمال الاقل منافسة.

وقال طارق الجمال رئيس مجلس ادارة شركة ريدكون للتعمير إن شركته تدرس التواجد داخل السوق السعودية وستقوم باتخاذ قرارها مع بداية العام القادم، مؤكدا أن السوق السعودية تستحوذ على اهتمام الشركة بما تمثله من فرص نمو كبيرة.

من جانبه قال المهندس داكر عبداللاه رئيس مجلس ادارة شركة كونتراك للتنمية العمرانية وعضو لجنة التشييد بجمعية رجال الاعمال المصريين إن شركات المقاولات المصرية بما لديها من سابقة أعمال متنوعة قادرة على تعزيز توجه الدولة نحو تصدير المقاولات كإحدى الآليات التى من شأنها جلب عملة صعبة للبلاد، مشيرًا إلى أن حصة الشركات المصرية من السوق السعودية يجب ألا تقل عن 25% وهى نسبة كبيرة للغاية من شأنها أن تدر عملة صعبة للسوق المصرية.

تابع: المشروعات القومية التى قامت بها الدولة خلقت جيلا من شركات المقاولات بمختلف الشرائح قادرة على المنافسة فى الخارج والداخل باعلى جودة وكفاءة واحترافية فى مختلف الانشطة المرتبطة بالانشاءات والبناء.

ولفت إلى أن شركات المقاولات المصرية كانت تلجأ فى الماضى إلى العلاقات الدبلوماسية والرعايات لدخول الأسواق الخارجية، ولكن الأمر أصبح مختلفا بما تمتلكه هذه الشركات من خبرات وسابقة أعمال جعلتها هدفا للأسواق الخارجية.

وكشف عن تأسيس شركة كونتراك السعودية بمساهمة كلا من شركة جسارة للأعمال السعودية وكونتراك المصرية وذلك للعمل فى السوق السعودية فى مجال المقاولات والإنشاءات والنشاط العقارى المتنوع.

You may also like

اترك تعليقك :