نايف آل زاحم
تَمضي وزارة الإسكان بوتيرة عالية ومتوازنة لرفع مستوى الرِّضا العام للمواطنين عن منتجاتها وخدماتها، كنتاج طبيعي للتغيير الكبير الذي أحدثته الوزارة في آلية العمل خلال الفترة الماضية، حيث أطلقت الوزارة بإشراف مباشر من معالي وزير الإسكان ماجد الحقيل، حزمةً من البرامج والخيارات والحلول والمبادرات، بالشراكة مع القطاع الخاص، وتحققت نتيجةً لذلك أرقامٌ قياسية تجاوزت المستهدَف الذي حدّدته وفق برامج رؤية 2030، الأمر الذي أسهم في ارتفاع نسبة نموّ تَملّك المواطنين لمنازلهم في جميع مناطق المملكة.
لقد سعت وزارة الإسكان من خلال برنامج «سكني»، إلى تمكين الأسرة السـعودية من امتلاك المسكن الأول، من خلال تقديم مجموعة من الخيارات السـكنية والحلول التمويلية، التي تُيسّر الحصولَ على المسكن الملائم بشكل أسرع وسعر أقلّ وخيارات متعددة.
وسَجّلت الوزارة نجاحًا كبيرًا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، التي شملت توفير حلولٍ سكنية وتمويليـة متعددة، تتلاءم مع احتياجات الأسر السعودية، حيث مَثّلت مبادرة الضواحي السكنية الكبرى، نموذجًا رائدًا للتطويـر العقـاري فــي المملكـة، نتيجة تخطيـط وتطويـر أراضي الضواحي السـكنية، ليتـم تنفيذها بالشـراكة مع المطوّرين العقاريين فـي القطـاع الخاص، وتوفير آلاف الوحدات السكنية فـي مواقـع مميّـزة داخـل المـدن الرئيسة، إذ تُقـدّم هذه الضواحي مفهومًا جديـدًا للسكن، بِضمّها لجميع الخدمات والمرافـق التعليميـة والصحية والتجارية، إضافة إلى المساحات الخضراء والمراكز الرياضية والتـرفيهية، تعزيزًا لجـودة الحياة، كمـا تم تصميم الضواحي السكنية بنمـطٍ عصري يُلبّي احتياجات الأسرة السعودية ويُحقّـق طموحاتها، لتعيش فـي مجتمع حيوي بيئتـه عامرة.
وما مبادرة تخصيص سكن للإعلاميين ضمن مشروع «مرسية»، الواقع في ضاحية الجوان شمالي مدينة الرياض، إلا وجه من الأوجه المشرقة، وقصص النجاح التي سطرتها الوزارة، حيث تَمخّض هذا المشروع عن اتفاقيةٍ موقّعة بين وزارتي الإسكان والإعلام، شملت تخصيص أحياء سكنية لمنتسبي وزارة الإعلام، والإعلاميين من حاملي بطاقة المهني الإعلامي في عدد من المدن، ضمن مشروعات برنامج «سكني»، الذي تنفذه وزارة الإسكان بالشراكة مع القطاع الخاص.
لقد أثلج هذا المشروع الحيوي المهمّ الصدور؛ لأنه يأتي في إطار اهتمام الوزارة بتيسير رحلة التملّك أمام الإعلاميين والإعلاميات، تحفيزًا لدورهم وجهودهم الوطنية، حيث يوفّر مشروع «مرسية» أكثرَ من 800 وحدة سكنية بتصاميم عصرية، وضمن بيئة سكنية متكاملة من حيث المرافق والخدمات، وبيئةٍ تُراعي اهتمام وتطلّعات أسرهم، التي حددت 60 يومًا، انطلقت منذ الخميس الماضي، وأصبح بإمكان الإعلامي أو الإعلامية الحجز عبر زيارة مركز مبيعات مشروع «مرسية» بشمال الرياض.
ولأن الهدف كان واضحًا، والمستهدفون معلومين، تضمّنت شروط الاستحقاق الحصول على بطاقة المهني الإعلامي، والمتاحة لكلّ مَن تنطبق عليهم الشروط عبر البوابة الإلكترونية المخصّصة لذلك، التي تم إطلاقها مسبقًا بالتعاون بين وزارتي الإسكان والإعلام.
ويَتطلّع الإعلاميون إلى العيش في بيئةٍ سكنية متكاملة الخدمات والمرافق، تُلبّي احتياجاتهم وتُحاكي رغباتهم، وقبل ذلك أن يكون الحجز ضمن إجراءات إلكترونية سهلة ومُيسّرة عبر تطبيق وموقع «سكني»، وبأسعار تناسب قدراتهم.
خلاصة القول.. إن الدولة، ممثلة في وزارة الإسكان، استطاعت من خلال برامجها المتنوّعة، أن تَقضِي على الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث تمكّنت وزارة الإسكان عبر تقديم تسهيلات كبيرة للمستفيدين، سواءً من المواطنين أو حتى المطوّرين، من تصحيح وضع سوق العقار لمصلحة الجميع.
كما أسهم الدعم الكبير والمتابعة لأدقّ التفاصيل من أعلى هرم وزارة الإسكان، في كسب ثقة المستفيدين، ومن ثم رفع نسبة عدد المتملّكين للمنازل من المواطنين، وذلك تحقيقًا لهدفٍ رئيس تسعى الوزارة إليه.