الأبنية الجاهزة – الرياض
أساليب البناء الحديثة والمستقبلية، هي آخر ما وصلت إليه التقنية في عالم البناء. وتوافقًا مع العصر ومتطلباته أصبحت عاملاً رئيسًا في خطة المملكة لمعالجة الفجوة في السكن، في ظل ما توفره من وقت في الإنشاءات وخفض لمستويات التكلفة ورفع لمعدلات الجودة.
وأصبحت الأساليب الحديثة للبناء هي التطور العصري للمسكن الحديث الذي أصبح مطلبًا للغالبية من البشر. على عكس المنزل التقليدي الذي لا يلبي الحاجة الرقمية والتقنية للتعامل مع البيئة المحيطة.
وكان على هذا الانتقال السريع والنمو المطرد في الابتكارات المتعلقة بالمجال، أن يواكب أيضًا حركة نمو كبيرة في رأس المال البشري ليكون قادرًا على التعامل معها وتنفيذها وتحقيق التغيير المنشود.
وباعتبار المملكة العربية السعودية سوقًا ضخمة وكبيرة للمستثمرين الذين يرغبون في إنشاء أعمال ناجحة، فإن التوجه الحالي بها لإفساح المجال أمام هذه الأساليب لتحل محل البناء التقليدي، ألزم السوق بأن تواكب هذا التطور. فدعم قطاع الإسكان جهود تطوير الصناعة المحلية ونشر هذه الأساليب شيئًا فشيئًا لتكون مواكبة لـ”رؤية المملكة 2030″.
وتوطين صناعة أساليب البناء في المملكة قطع شوطًا كبيرًا، إذ ركز قطاع الإسكان على دعم المصانع المحلية واستقطاب المصانع الدولية المتخصصة في أساليب البناء، وربطها بمستثمرين محليين.
كما يوفر القطاع المعلومات عن آلية دعم المستثمرين من خلال ورش العمل التي تدعمها وزارة الإسكان، والأدلة والبروشورات الخاصة.
وتسعى المملكة إلى الوصول لرفع نسبة المحتوى المحلي إلى 70% في أساليب البناء الحديثة، وبناء المساكن بها. ويأتي على رأس أولويات القطاع زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع، والمساهمة في توفير نحو 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للسعوديين ضمن قطاع تقنية البناء، وزيادة سرعة التنفيذ لرفع قدرة البناء السنوية بحيث تنخفض المدة الزمنية اللازمة لتسليم الوحدة السكنية إلى أقل من 90 يومًا.
عدد المصانع السعودية التي تعمل في إنتاج أساليب البناء الحديثة التي تمت الموافقة على تمويلها بلغ 22 مصنعًا بحجم تمويلات يتجاوز 1.3 مليار ريال، هذا الدعم الكبير هدفه استمرار مسيرة توطين تقنية البناء في المملكة. والسعي إلى تسهيل رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن أحد الأهداف الرئيسة لـ”رؤية المملكة 2030″. ويعدُّ تقديم الاستثمار في صورة منح في حاضنات، واستثمارات الأسهم، ورأس مال مستثمر، وقروض، أحد أشكال دعم المستثمرين في المملكة. ويجري دعم الفرص الاستثمارية عن طريق منح مزود التقنية التمويل المباشر، وتوفير قروض مباشرة بشروط وأحكام تفضيلية وذلك من خلال أنواع متعددة من التمويلات. كما تجري مساعدتهم بالربط بين الموردين والمقاولين ودعم الوصول إلى طلب المشاريع ضمن برامج الإسكان الحكومية. وبالإضافة إلى ذلك يدعم النشاط الاستثماري بتسهيل الحصول على التراخيص، والتأسيس، والوصول إلى الأراضي، والمباني، وسلسلة القيمة المحلية.
الخطط المستقبلية للمملكة تسعى لنشر استخدام أساليب البناء الحديثة في المجتمع السعودي وتحويله إلى الجيل الرابع للمساكن بدلاً من الجيل الأول الذي هيمن قرونًا عديدة. فهذه الأساليب هي التطور العصري للمسكن الحديث والمبنى الذي نسعى أن نكيفه مع متطلباتنا.