Home أخبار تراجع قيمة صفقات السوق العقارية 27.3 % خلال الربع الثاني‏

تراجع قيمة صفقات السوق العقارية 27.3 % خلال الربع الثاني‏

by admin

ابنية – متابعات

استهلت السوق العقارية نشاطها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، بأداء متدن لم يتجاوز 2.4 ‏مليار ريال، تزامن مع بداية تموز (يوليو)، شمل جميع القطاعات الرئيسة في السوق، حيث ‏استقرت قيمة صفقات القطاع السكني عند مستوى 1.0 مليار ريال “41.9 في المائة من إجمالي ‏قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية”، وفقًا لما نشرته الاقتصادية.  كما تأثرت السوق العقارية بتدني قيمة صفقات ‏القطاع التجاري خلال الأسبوع نفسه إلى مستوى 1.1 مليار ريال “48.2 في المائة من إجمالي ‏قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية”، وتدني إجمالي قيمة صفقات القطاعين الزراعي ‏والصناعي إلى مستوى 234 مليون ريال “9.9 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية ‏للسوق العقارية”.‏

وكانت السوق قد أنهت أداءها خلال حزيران (يونيو) الماضي على انخفاض سنوي لإجمالي ‏قيمة صفقاتها الشهرية، وصلت نسبته إلى 33.3 في المائة “18.3 مليار ريال”، ووصلت نسبة ‏انخفاض قيمة صفقات القطاع السكني بمعدل سنوي إلى 50.4 في المائة “8.4 مليار ريال”، ‏بينما لم تتجاوز نسبة الانخفاض السنوي للقطاع التجاري 5.4 في المائة “8.2 مليار ريال”. ‏وجاءت مؤشرات مبيعات العقارات مقاربة لتحركات القيمة، حيث سجل إجمالي مبيعات السوق ‏انخفاضا سنويا 39.7 في المائة، وجاءت نسب الانخفاض أكبر للقطاعين السكني ‏والتجاري، حيث سجلت مبيعات القطاع السكني انخفاضا سنويا 43.5 في المائة، وبلغ ‏الانخفاض في مبيعات القطاع التجاري بمعدل سنوي 47.0 في المائة.‏

أما على مستوى الأداء ربع السنوي، فقد سجل إجمالي قيمة صفقات السوق العقارية خلال الربع ‏الثاني من العام الجاري انخفاضا سنويا 27.3 في المائة “44.3 مليار ريال”، ‏مستقرا عند أدنى مستوى ربع سنوي منذ الربع الرابع 2020، وتركز الانخفاض على القطاعين ‏السكني والتجاري،

حيث سجل القطاع السكني انخفاضا في قيمة صفقاته خلال الربع الثاني ‏بمعدل سنوي وصلت نسبته إلى 35.9 في المائة “23.1 مليار ريال”، وانخفض حجم مبيعاته ‏خلال الربع نفسه بوتيرة أكبر وصلت إلى 37.5 في المائة. أما بالنسبة للقطاع التجاري، ‏فقد تراجعت قيمة صفقاته العقارية خلال الربع الثاني الماضي بمعدل سنوي وصلت نسبته إلى ‏‏20.1 في المائة “16.7 مليار ريال”، وتراجع حجم مبيعاته للفترة نفسها بمعدل سنوي أكبر بلغ ‏‏37.5 في المائة.‏

تتأكد آثار ارتفاع معدل الفائدة “تكلفة الرهن العقاري” فترة بعد فترة على أغلب تعاملات السوق ‏العقارية، إضافة إلى بقية العوامل التي سبق استعراضها في التقارير الأسبوعية السابقة، بدءا ‏من ارتفاع الأسعار السوقية لمختلف الأصول العقارية إلى أعلى قدرة أغلبية المستهلكين، مرورا ‏بترشيد الدعم السكني، مقارنة بمستوياته السابقة خلال الفترة 2019 ـ 2022، التي أسهمت ‏مجتمعة إلى جانب ارتفاع الفائدة في زيادة الضغوط على نشاط السوق العقارية، شأنه شأن بقية ‏الأسواق العقارية حول العالم، الذي سيكون من إيجابياته تصحيح مستويات الأسعار المتضخمة، ‏وتقريبها من المستويات العادلة التي تتلاءم مع القدرة الشرائية والائتمانية لأغلبية المستهلكين، ‏ويخفف كثيرا من أشكال التضخم المسيطر على أغلب أسعار الأصول العقارية محليا.‏

انخفاض التمويل العقاري السكني للشهر الـ11 تواليا
سجل إجمالي التمويل العقاري السكني الجديد للأفراد المقدم من المصارف ومن شركات ‏التمويل، انخفاضا سنويا للشهر الـ11 على التوالي 21.5 في المائة خلال أيار (مايو) ‏الماضي من العام الجاري، وتراجع مستواه الشهري إلى سبعة مليارات ريال “بلغ نحو تسعة ‏مليارات ريال خلال الشهر نفسه من العام الماضي”، حسبما أظهرته أحدث البيانات الصادرة عن ‏البنك المركزي السعودي “ساما”. كما سجل إجمالي عدد العقود التمويلية المرتبطة بتلك ‏القروض العقارية الجديدة انخفاضا سنويا للشهر الـ11 على التوالي 17.6 في المائة، ‏استقر مع نهاية أيار (مايو) عند 9.1 ألف عقد تمويلي “بلغ أعلى من 11.1 ألف عقد تمويلي ‏خلال الشهر نفسه من العام الماضي”.‏

وجاءت تلك النسب من الانخفاض خلال الفترة لكل من إجمالي التمويل العقاري السكني وأعداد ‏العقود التمويلية، امتدادا لانخفاض الإقراض العقاري للأفراد بمعدلات لافتة منذ مطلع النصف ‏الثاني من 2022، بالتزامن مع الارتفاع المطرد والمتسارع لتكلفة الرهن العقاري، ووصول ‏معدلات الفائدة البنكية إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من عقدين من الزمن، إضافة إلى بدء ‏العمل بالمصفوفة الجديدة للدعم السكني، التي أسهمت في خفض حجم الدعم الممنوح للمستفيدين ‏بنسب راوحت بين 70 و80 في المائة، مقارنة بمستوياته السابقة طوال الأعوام الماضية.‏

أدت تلك الضغوط مجتمعة إلى انخفاض إجمالي التمويل العقاري السكني الجديد خلال أول ‏خمسة أشهر من العام الجاري بنسبة قياسية وصلت إلى 36.9 في المائة، مقارنة بمستواها خلال ‏الفترة نفسها من العام الماضي، كما سجل إجمالي عدد العقود التمويلية للفترة نفسها انخفاضا ‏سنويا قياسيا بنسبة وصلت إلى 35.0 في المائة، ما يؤكد ارتفاع احتمالات استمرار تلك ‏الضغوط الكبيرة على نشاط السوق عموما، وعلى مستويات الأسعار المتضخمة لمختلف ‏الأصول العقارية على اختلاف أنواعها وقطاعاتها طوال الأشهر القادمة، ويزيد من ضغوطها ‏الارتفاعات القياسية، التي سجلتها مستويات الأسعار السوقية لمختلف الأصول العقارية خلال ‏الفترة 2019 ـ 2022، نتيجة الزيادة القياسية لتدفقات القروض العقارية الجديدة بنحو 519.3 ‏مليار ريال، تم ضخ أغلبها بالتزامن مع تدني معدلات الفائدة إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من ‏عقدين من الزمن سبقت تلك الفترة.‏

You may also like

اترك تعليقك :