شاهد كيف يتم طباعة الجدران ثلاثية الأبعاد
الطباعة ثلاثية الأبعاد
الأبينة الجاهزة – الرياض
قالت صحيفة ديلي ميل إن حكومة إمارة دبي تعتزم أن يكون 25 بالمائة من المباني الحديثة مبنية بالطباعة ثلاثية الأبعاد بقدوم عام 2030.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد سوف يُخفض من العمالة المطلوبة لبناء المباني بنسبة تصل إلى 70 بالمائة، إضافة إلى أنه سيخفض تكاليف البناء بنسبة 90 بالمائة.
يُذكر أن إمارة دبي أكملت منذ وقت قريب أكبر مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد على المستوى الدولي، وهو مكتب حكومي يتكون من طابقين على مساحة 6900 قدم مربعة، وتم تصميم ال بالتعاون مع شركة أبيس كور في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
يُشار إلى أنه في وقت سابق أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي مبادرة عالمية فريدة من نوعها تهدف لتسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة دولة الإمارات.
يُذكر أن الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد هي إحدى تقنيات التصنيع وتتم تنفيذها عن طريق تصنيع القطع بتقسيم التصاميم ثلاثية الأبعاد لها إلى طبقات صغيرة جداً باستخدام البرامج الحاسوبية؛ ومن ثم يتم تصنيعها باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد عن طريق طباعة طبقة فوق الأخرى حتى يتكون الشكل النهائي.
الأبنية الجاهزة – متابعات
تنطوي الطباعة ثلاثية الأبعاد على ثورة في أنماط البناء من خلال القدرات التي تزخر بها؛ فباستخدام المواد المعاد تدويرها وإمكانية الحد من نفايات البناء، أصبحت التكنولوجيا أكثر استدامة مقارنة بطرق البناء التقليدية. وكما يقول مسئولون من مبادرة “المناطق الذكية” Smart regions بشأن الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن لديها القدرة على إحداث ثورة في أساليب البناء. كما تحدث مسئولون من المبادرة إلى الرئيس التنفيذي لشركة “آكشوال” للهندسة المعمارية الهولندية “هانز فيرميولين” حول دعم الاتحاد الأوروبي لمنتجات شركته في مجال صناعات البناء والتشييد المستدام.
ويوضح “فيرميولين” الاختلافات بين الأساليب الرقمية للبناء بطريقتين مقارنة بالطرق التقليدية، وهي أن الأولى تستخدم فقط كمية المواد التي تحتاجها، إذ تتم طباعة طبقة تلو الأخرى. أمَّا في الثانية، فإن وقت التصميم يتم استغلاله في عملية الإنتاج كلها، إذ يكون خط الأمر كله في مسار رقمي واحد، وأن الرقمنة تجعل التصميم أقرب إلى الناس جميعهم.
وكما يضيف “فيرميولين”، فإن التكنولوجيا ستتحسن بشكل كبير في العقود المقبلة، وبهذه الطريقة يمكننا إنشاء شبكة لتوسيع نطاق الإنتاج بطريقة رقمية. وأن هذه الطريقة تجعل الأمر متاحًا للجميع في كافة أنحاء العالم وبخاصة المجتمعات التي تكون في أمس الحاجة إلى السكن، ذلك أننا نؤمن بأننا كبشر ينبغي أن نكون قادرين على إيجاد حل، وأن نعمل على منح كل شخص منزلاً مناسبًا”.
ولعل من الأمور المثيرة للإعجاب والتقدير هي اتجاه المملكة العربية السعودية نحو الريادة في هذا القطاع الحديث كأول دولة من دول الشرق الأوسط تقوم بتجربة بناء منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أواخر العام الماضي 2018، وفوق ذلك تمتلك استراتيجية واضحة لتوطين صناعة تقنيات البناء عبر مبادرة تحفيز تقنية البناء إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص التي يعمل على تنفيذها برنامج الإسكان وبرنامج توطين الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وهو ما يعطينا مزيداً من الأمل في مستقبل أكثر نماء وازدهاراً في ضوء رؤية السعودية 2030 وبرامجها التنموية.
الأبنية الجاهزة – الرياض
عاشت المملكة العربية السعودية نهضة كبرى خلال العقود الماضية في كافة المجالات، ارتكزت في محورها الأساسي على بناء الإنسان، وتوفير السكن له، وذلك وفق طبيعة وشكل كل مرحلة. تبدأ رحلة المساكن في المملكة من الحجر والطين، وصولاً إلى استخدام تقنيات البناء، مرورًا بالبناء التقليدي، والتغير الذي طرأ على طبيعة البناء مثل البناء الشعبي، ثم المسلح، وأخيرًا بالطراز الحديث.
الجدير بالذكر أن المناطق والمدن كانت عبارة عن تجمعات سكانية بسيطة، ويغلب عليها الطابع القروي، حيث الاعتماد على البناء بالطين، وينحصر البناء بالحجر على منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبعض قرى المناطق الجنوبية.
توطين البادية
كان من أهم مشاريع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هو توطين البادية، من خلال تحديد تجمعات صغيرة يطلق عليها (هجرة)، وتسلم للأهالي عن طريق رؤساء، ويتجمع حولها البادية للحصول على الماء. كثير من هذه الهجر اعتمدت على بناء المنازل بالطين، وعملت الحكومة – آنذاك – على توفير خدمات أساسية مثل المياه، والتعليم، وفي مراحل تالية تم توفير خدمات طبية ثابتة ومتنقلةـ ومع تحسن دخل الدولة تطور البناء، وتحول إلى البناء بالطوب والبلك، وبدأ استخدام البناء المسلح، وإن كان على نطاقات محدودة.
نقطة التحول
على مدار العقود السابقة انحصر استخدام تقنيات البناء على نطاق محدود في بعض المشاريع الحكومية، والشركات الكبرى، مثل: إسكان جامعة الملك سعود، وإسكان أرامكو بالظهران، ومباني الهيئة الملكية للجبيل وينبع وغيرها، لكنه لم يرتقِ هذا الاعتماد ليكون نمطًا شائعًا لصناعة محلية يمكن من خلالها تقديم حلول سكنية للمواطنين لبناء منازلهم.
ونظرًا لأن هذا الحل يحتاج إلى التطوير، ولمقابلة الطلب المتزايد على السكن، جاءت “رؤية المملكة 2030” من خلال برامج الإسكان لتشكل مرحلة جديدة من الإنجاز، حيث يستهدف برنامج الإسكان رفع نسبة تملك المنازل إلى 60% من السكان بحلول 2020. هذا الأمر ترتب عليه إطلاق عدة مبادرات سواء في التحول الذي شهدته وزارة الإسكان في التركيز على إيجاد حلول سكنية عديدة، وتحويل القطاع السكني إلى قطاع اقتصادي منتج من خلال إيجاد أنظمة للتمويل العقاري، والتطوير العقاري، وإعادة هيكلة السوق، بالإضافة إلى إطلاق برنامج الإسكان الذي يتضمن العديد من المبادرات، و التي من أبرزها مبادرة تحفيز تقنية البناء، وهي إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص، التي يشرف على تنفيذها برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
خطوات غير مسبوقة
دخلت تقنيات البناء في المملكة مرحلة مهمة وذلك بعد أن تم تجربة بناء أول منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تلا ذلك تجربة أخرى لبناء منزل خلال 48 ساعة، بالإضافة إلى عرض ثلاثة نماذج لوحدات سكنية تمَّ استخدام تقنيات مختلفة في إنشائها تمثلت في البناء بطريقة الخرسانة الرغوية، والهيكل الحديدي، والحديد المجلفن، وذلك في مشروع العيينة السكني.
كانت الانطلاقة في نوفمبر 2018 وعملت المبادرة على إطلاع المهتمين والمختصين بالتجربة على أرض الواقع بتقنيات البناء التي تمتاز بسرعة التنفيذ، حيث تمت أول تجربة لبناء منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبمشاركة خبراء عالميين. و كان لهذه النقلة دورها في تشجيع هذه الصناعة، وتسليط الضوء على أبعادها. وفي ديسمبر2018 تمَّ تنفيذ تجربة أخرى لبناء وهي تجربة البناء في يومين، حيث استخدمت هذه التجربة أحدث تقنيات البناء Modular Concrete، حيث تمَّ إنجاز البيت بالكامل في يومين بفريق مكون من أربعة مهندسين سعوديين واستشاريين أجانب فقط.
وتوجت المبادرة إنجازاتها في إبريل 2019 من خلال عرض ثلاثة نماذج لوحدات سكنية بتقنيات البناء، من خلال مشروع (بيتنا بكيفنا) في العيينة، والذي جاء بتشاركية بين وزارة الإسكان والمبادرة، ويبلغ عدد الوحدات السكنية المستهدف بناؤها بأساليب تقنية البناء المتنوعة 192 وحدة توزع عن طريق وزارة الإسكان، في حين تتولى المبادرة تحفيز المصنعين والمستثمرين، وتشجيع المواطنين الراغبين بالبناء الذاتي على استخدام العديد من أساليب البناء الحديثة.
ويعتبر البناء بنظام الخرسانة الخلوية مسبقة الصب أحد هذه النماذج التي أصبحت متاحة أمام الراغبين في البناء الذاتي باستخدام أساليب البناء الحديثة ويتميز بعزل صوتي وحراري عالٍ وسرعة في إنجاز المنزل، ومن هذا النوع يتفرع نوعان من الخرسانة الخلوية، هما الخرسانة الخلوية الهوائية المصنعة بالضغط والبخار، والخرسانة الرغوية، ومن مزاياها أنها لا تحتاج إلى ميكنة معقدة، وتتميز بالدقة العالية في المقاسات، وخفة الوزن، وتكلفة النقل المنخفضة، وسهولة التشكيل، إلى جانب توفير الطاقة.
والنموذج الآخر الذي استخدمته المبادرة هو البناء بتقنية الهيكل الحديدي، وأهم ما يميزه التحمل والاستدامة، والقدرة على التعديل، والقابلية لتغيير القواطع، والمرونة في التصميم الداخلي، ويمكن استخدامه في المباني المتعددة الأدوار، حيث يتكون المبنى من أركان عمودية وأفقية توفر المتانة للأسقف والأرضيات.
ويأتي الحديد المجلفن الخفيف، كثالث هذه النماذج ويتميز بسرعة الإنجاز (تنفيذ المنزل من 3 إلى 6 شهور)، وتمَّ استخدامه من قبل العديد من الشركات العاملة في نفس المجال، ويتيح بناء عقار متعدد الطوابق يصل الى 10 أدوار، وهو آمن ويحقق عامل السرعة أيضًا، حيث يستغرق بناء المنزل بهذا النموذج كحد أقصى 120 يومًا، ويعالج مشكلة التشققات التي تظهر سريعًا في البناء التقليدي. وتتميز جميع هذه النماذج بمطابقتها لكود البناء السعودي.
المصدر: صحيفة صدى
الأبنية الجاهزة – الرياض
بعد أن كان من سابع المستحيلات، بات اليوم واقعاً ملموساً.. نتحدث عن بناء منزل في ظرف يومين.
فبفضل تقنية Modular Concrete التي تعتمد على خرسانة مسبقة الصب، أكملت #وزارة_الإسكان السعودية بناء منزل في 48 ساعة شارك فيه مهندسون سعوديون.
يأتي ذلك ضمن إطار مبادرة تحفيز تقنية البناء التابعة لبرنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية التي تهدف لتطوير وتمويل صناعة تقنية البناء في المملكة، بحسب ما أورده موقع العربية نت.
إنجاز آخر من توقيع وزارة الإسكان، كان بناء أول منزل في الشرق الأوسط باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
تقنيات متطورة تقوم الوزارة باستخدامها في أكثر من 50% من مشاريعها. وقد تم الانتهاء من إجراءات تمويل أربعة مصانع بقيمة 210 ملايين ريال، بالإضافة إلى 4 مصانع أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً.
كما خصصت الوزارة ما لا يقل عن مليار و500 مليون دولار لدعم مصانع تقنيات البناء في المملكة في عام 2019، بهدف تحسين وتسريع عملية التشييد.
وسيساهم تفعيل وتمكين هذه الأساليب بالشراكة مع القطاع الخاص، في رفع نسب التملك السكني إلى 60% بحلول عام 2020 و 70% بحلول عام 2030 ضمن مستهدفات #رؤية_المملكة_2030.