أبنية – متابعات
اختتمت الهيئة العامة للعقار مساء أول من أمس، أعمال النسخة الأولى من “ملتقى الإعلام العقاري“، الذي نظمته بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبدالله بن سعود الحمّاد.
واستعرض “الملتقى” أهمية دور الإعلام في زيادة الوعي العقاري لجميع فئات المجتمع، بما يسهم في تعزيز دور القطاع العقاري وتحقيق تطلعاته، وذلك بمشاركة نخبة من الشخصيات الإعلامية والخبراء في القطاع العقاري, وفقا لما نشرته الرياض.
وأشاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله بن سعود الحماد، بدور القطاعات الإعلامية في توثيق وإبراز رسائل المنظومة العقارية وما وصلت إليه من تنظيم وحوكمة، وإيصال صوت المستفيدين؛ لتطوير الأعمال بما يسهم في تنمية واستدامة القطاع العقاري والارتقاء بالخدمات المقدمة للمتعاملين به.
وأكد أن الملتقى يأتي ليؤكد دور وسائل الإعلام والإعلاميين في تنمية واستدامة القطاع العقاري، بالإضافة إلى أن الهيئة والقطاعات الإعلامية تسير جنباً إلى جنب في رحلة تحقيق الآفاق المستقبلية التي أرستْ قواعدها ورسمتْ خارطتها قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، وقد أولت الإعلام والتفاعل معه أهمية بالغة إيماناً منها بالتكامل والشراكة في البناء والتنمية.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار إلى أنّ “الهيئة” تؤمن بأن المعلومة في القطاع العقاري يُمكنْ أنْ تؤثر تأثيراً مباشراً على الأفراد والشركات والمؤسسات والاقتصاد وصورته بشكل عام، وقد عملت “الهيئة” على حوكمة تقديم المعلومات والآراء المتصلة بالشأن العقاري من خلال نشاطِ الاستشارات والتحليلات العقارية، واشتراط ممارسته بالحصول على ترخيص يضمن تأهيل من يُقدم المعلومة، وتطبيقه لقواعد التحليل وتقديم الآراء عبرَ وسائل الإعلام المختلفة.
وذكر المهندس الحماد في ختام كلمته أن الهيئة العامة للعقار تتيح البيانات للإعلام؛ لتعزز مبدأ الشفافية والوضوح الذي بُنيت عليه الإستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري، كما أنها تسعى في هذه النسخة من الملتقى؛ لرفع الوعي لدى العقاريين وتعريفهم على أفضل الطرق في استخدام البيانات وإتاحتها بهدف تعزيز الشفافية وزيادة مشاركة المجتمع في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة لهم والتشجيع على الإبداع والابتكار، وتحويل الأطروحات “بالملتقى” لمشاريع تتم متابعتها داخل الهيئة.
وأكّد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للعقار تيسير بن محمد المفرج أنّ الإعلام يقدم دورًا مؤثرًا في تطوير وتشكيل القطاع العقاري، ويسهم بشكل كبير في تعزيز الشفافية والموثوقية بما يحقق تنمية واستدامة القطاع، مضيفًا أنّ “الهيئة” تعمل مع شركائها بالمنظومة الإعلامية؛ بهدف التكامل بين القطاعين العقاري والإعلامي لنشر المعرفة والوعي بالأنظمة والتشريعات العقارية لجميع فئات المجتمع، كما أنّ ملتقى الإعلام العقاري يأتي بالتزامن مع إطلاق “الهيئة” لهويتها البصرية الجديدة لتؤكد على المضي قدمًا لتحقيق الإستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري واستدامتها، ومرتكزة على الحوكمة والتمكين والاستدامة وفاعلية السوق وخدمة الشركاء، بما يسهم في تطوير القطاع وتعزيز جاذبيته للاستثمار.
واستعرض المتحدثون بالجلسة الحوارية الأولى التي جمعت نخبة من الشخصيات الإعلامية “دور الإعلام في صناعة العقار”، وأهمية الشراكة بين الإعلام والعقار، مؤكدين على أن العقار يعد من أكبر القطاعات على مستوى العالم، وأكثرها تأثراً بالمعلومات سواءً كانت سلباً أو إيجاباً، كما أشاد المتحدثون بدور الهيئة العامة للعقار الرقابي على ما ينشر بالقطاع العقاري وسرعة التفاعل معها وإصدار البيانات الصحفية والمنشورات التي كانت بدورها مساهمًا واضحًا في زيادة الموثوقية بالقطاع العقاري وتشريعاته.
كما تطرق المتحدثون بالجلسة الحوارية الثانية على أهمية “البيانات ودورها في نشاط الاستشارات والتحليلات العقارية” وأهمية مشروع التسجيل العيني للعقار الذي أطلقته “الهيئة” في إتاحة المعلومات للمستهلكين بطريقة واضحة ودقيقة وشاملة للمتعاملين بالقطاع العقاري، كما حذر المتحدثون من أخذ التوصيات العقارية من غير المختصين والمرخصين، وأن على الباحث عن المعلومة استقائها من مصدرها الموثوق.
وتزامن الملتقى مع اطلاق الهيئة العامة للعقار هويتها البصرية الجديدة المنبثقة من الهوية الوطنية والثقافية والمعمارية السعودية، وتأتي تجسيدًا لرؤية الهيئة في تنظيم وتنمية وتحسين آليات الإشراف في القطاع العقاري؛ لرفع كفاءته وتشجيع الاستثمار فيه، وزيادة إسهامه في الناتج المحلي.
وأوضح المتحدث الرسمي “للهيئة” الأستاذ تيسير بن محمد المفرج، أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على مواصلة الهيئة العامة للعقار دورها الريادي في تعزيز نمو القطاع العقاري بالمملكة، بالإضافة إلى التزامها برؤيتها وإستراتيجيتها التي تتمثل في التمكين والشفافية والموثوقية، لتطوير القطاع وتحفيز النمو الاقتصادي فيه، مؤكدًا مواصلة الجهود في تحقيق أعلى المعايير الإشرافية والتنظيمية لضمان تحقيق المستهدفات.
يُذكر أنًّ الهيئة العامة للعقار تعمل على تنظيم وتطوير القطاع العقاري في المملكة، عبر سن الأنظمة والتشريعات التي تمكّن الفاعلين في القطاع من ممارسة أعمالهم وفقًا لأعلى المعايير المعتمدة، وتسهم في تأهيل المختصين في مجالات متعددة تشمل تطوير العقارات والتمويل العقاري، بالإضافة إلى إدارة الممتلكات والاستثمار العقاري، كما تسهم في تحقيق رؤية المملكة في القطاع العقاري عبر تحقيق تنمية عقارية مستدامة وشاملة.
وأكدت الهيئة العامة للعقار بأن الهدف الرئيس من تنظيم “ملتقى الإعلام العقاري” التأكيد على ضرورة التكامل بين القطاعين العقاري والإعلامي لنشر المعرفة والوعي بالتوجهات والخدمات العقارية وطرق حفظ الحقوق حيث يتضمن الملتقى جلسات حوارية تستعرض مستقبل العلاقة بين العقار والإعلام ومدى تأثير الإعلام على تطوير وتشكيل القطاع العقاري ومساهمته في تعزيز الشفافية والموثوقية.
وأفادت أن ملتقى الإعلام العقاري “في نسخته الأولى يركز على آلية التعامل مع البيانات المتعددة من مصادر داخلية أو خارجية، بالإضافة إلى دور البيانات كمصدر رئيس للمعلومات وإسهامها في خلق تصور أشمل لأداء مختلف البرامج والأنظمة والعمليات العقارية، إيمانًا من “الهيئة” بأهمية البيانات لوسائل الإعلام بما يعزز إيصال رسائل القطاع العقاري وفق التوجهات والاستراتيجيات التي يعمل عليها بمبدأ الشفافية وزيادة مشاركة المجتمع في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة لهم، لتحقيق تنمية واستدامة القطاع.
ودعت الهيئة العامة للعقار المهتمين بالمجال العقاري وتقديم التحليلات والاستشارات العقارية عبر وسائل الإعلام، وأصحاب الاختصاص من القطاعين الإعلامي والعقاري إلى الاستفادة من موضوعات الجلسات الحوارية التي سيناقشها الملتقى والمحتوى المعرفي الذي سينشر عبر موقعها الإلكتروني الرسمي rega.gov.sa وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.