Home تقارير 10 مشاريع في المدينة المنورة تخلق التنوع والاستدامة في المنطقة

10 مشاريع في المدينة المنورة تخلق التنوع والاستدامة في المنطقة

by admin

أبنية – متابعات

في إطار عملية التوسع العمراني وتسارع وتيرة البناء والتشييد في المدينة المنورة، تزخر المنطقة بعدة مشاريع كبرى من شأنها تغيير الخارطة العمرانية التي تجعل المدينة إحدى الركائز الأساسية للاستثمار وجذب المستثمرين لتصبح في المستقبل القريب من المحركات الرئيسية للنمو في المملكة ضمن استراتيجية رؤية 2030, وفقًا لما نشرته مال.

يدعم العملية التخطيطية في المدينة المنورة مجموعة من المشاريع تتنوع بين المشاريع الحكومية وشبه الحكومية بواقع 6 مشاريع في كل منها، بالإضافة إلى مجموعة وفيرة من المشاريع الخاصة تبلغ نحو 35 مشروعاً. وهذه المشاريع تحقق التكامل والربط مع الجهات المختلفة بما يخلق استدامة كبيرة ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع في المنطقة.

أربعة مشاريع سكنية تُعزز البعد الإنساني والحياة المجتمعية
يأتي على رأس تلك المشاريع مجموعة من المشاريع السكنية التي تستهدف الاستثمار في الأراضي وبناء الفلل والوحدات السكنية، ومن بينها مشروع “رؤى المدينة” وهو مشروع سكني شبه حكومي تابع لشركة رؤى المدينة القابضة، وهي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة.

يقع مشروع “رؤى المدينة” ضمن بلدية العوالي بمنطقة العالية حي بني ظفر على شارع الملك فيصل بن عبدالعزيز. ويهدف المشروع إلى تعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة إسلامية من خلال تسخير الخبرات والإمكانيات وكافة التقنيات الحديثة في كافة مشاريع المنطقة. هذا بالإضافة إلى أن المشروع يعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية والفندقية الفاخرة للزوار، وتوفير ممرات مُشاة آمنة ومريحة وتفاعلية، وكذلك فصل حركة المركبات عن المُشاة في المنطقة المركزية، بالإضافة إلى تهيئة مواقع ومتاحف تاريخية حول المنطقة.

المشروع يأتي ضمن مبادرة “أنسنة المدينة” التي تهدف لتعزيز البعد الإنساني في الأحياء المستهدفة من قبل أمانة المنطقة وباقي شركاء التنمية بتعزيز الأنشطة الثقافية وظروف الحياة الصحية وتحسين الحالة التعليمية والاجتماعية لسكان الحي، ومعالجة التشوهات البصرية في المباني السكنية.

والجدير بالذكر أن برنامج “أنسنة المدينة المنورة” يهدف إلى تأهيل الأحياء السكنية القديمة لتكون صديقة للإنسان، وهو ما سيسهم في إحداث نقلة نوعية حقيقية ذات بعد إنساني في منطقة المدينة المنورة.

كما توجد في المدينة المنورة ثلاثة مشاريع سكنية كبري تختص ببناء الفلل والوحدات السكنية، منها مشروعين في بلدية العوالي بمنطقة (تيم 2) بحي وادي البطان، الأول في شارع المطار وهو مشروع “مخطط طيف طابة” أحد مشاريع القطاع الخاص المُنفذ لصالح وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان. وتبلغ مساحة المخطط السكني للمشروع نحو 104.14 ألف متراً مربعاً. أما المشروع الثاني فهو “مخطط طيف المطار” وهو شبه حكومي وتابع لنفس الوزارة وفي نفس الموقع على شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يختص المشروع بالاستخدامات السكنية (فلل) ويبلغ عدد القطع السكنية للفيلا تفي المخطط 109 قطعة بمساحة إجمالية تُقدر بنحو 48.52 ألف متراً مربعاً.

المشروع السكني الرابع هو مشروع “تطوير وتأهيل حي المغيسلة”، وهو مشروع حكومي يُنفذ لصالح أمانة المدينة المنورة، ويقع في بلدية قباء بمنطقة قباء في حي المغيسلة البالغ مساحته 1.4 مليون متراً مربعاً ويحتوي على 3307 مبانٍ ويبلغ عدد سكان الحي 26.277 نسمة.
مشروع “تطوير وتأهيل حي المغيسلة” يأتي ضمن مبادرة أنسنة الحي وتطويره عمرانياً وبيئياً واقتصادياً، حيث تم استحداث مجموعة من الفرص والمواقع الاستثمارية في الحي، بالإضافة إلى استحداث (8) مبادرات لدعم التنمية الاقتصادية بالحي تهدف إلى تطوير مناخ الأعمال والتعريف بالحي ودعمه كمركز جذب سياحي وتجاري في المدينة المنورة.
مشروع “تطوير وتأهيل حي المغيسلة” يختص ببناء فلل ووحدات سكنية ضمن مبادرة أنسنة المدينة، وقد تم اختيار حي المغيسلة ليكون ضمن الأحياء المستهدفة في مبادرة أنسنة المدينة، إذ يعتبر أحد الأحياء العشوائية المجاورة للمسجد النبوي الشريف، ويضم الحي مجموعة من المرافق الحكومية المهمة كإمارة المنطقة والأمانة، بالإضافة إلى المعالم الأثرية الموجودة داخل الحي حيث يحتوي على ما يقارب 70 معلماً تاريخياً ودينياً.

ستة مشاريع متنوعة تختص بالتجارة والسياحة والصحة والمرافق العامة

وتشمل عمليات التطوير الإنشائي وتحديث البنية التحتية في المدينة المنورة مجموعة من المشاريع الأخرى أبرزها ستة مشاريع تهتم بالمرافق العامة والسياحة والصحة والتجارة، ولم تخلو تلك المشاريع من الاهتمام بالجانب الديني.

مشروعا “جادة أحد” و”جادة السيح” أبرز المشاريع التي تهتم بتطوير المرافق العامة في المدينة المنورة، وهي مشاريع حكومية تُنفذ لصالح أمانة المدينة المنورة. ويقع المشروع الأول في بلدية أحد بمنطقة المستراح التابعة لحي المصانع، بينما يقع المشروع الثاني في بلدية العقيق بمنطقة سلع التابعة لحي السيح.

المشروعان سيتم استخدامهما كممشى، “جادة أحد” يأتي ضمن برنامج أنسنه المدينة التي تشرف عليها أمانة المنطقة ليشكل إضافة سياحية وتاريخية للأهالي والزوار، فضلًا عن تحويل الجادة إلى حاضنة جاذبة للاستثمارات، بهدف رفع مستوى البنية التحتية وتطوير الواجهات وتعزيز الهوية العمرانية واستثمار مقومات الجذب السياحي وتحويل الجادة إلى واجهة متكاملة، إضافة إلى إبراز المعالم التاريخية للزوار. وبالنسبة لمشروع “جادة السيح”، فتتشكل رؤية تطوير حي السيح حول ربط سلسلة من مناطق الجذب على طول الطريق.

أما المشروع الثالث، فيتعلق بواحة العيون البيئي الواقع في بلدية أحد بمنطقة الجرف التابعة لحي العيون، وهو مشروع سياحي ترفيهي، يهدف إلى إعداد وجهة عائلية فريدة لجميع الأعمار، يحتوي قيمة بيئية وتجربة زراعية، ويستهدف تعظيم العائد الاقتصادي للأراضي بالمنطقة، هذا بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والمناطق التراثية، وتنويع أنماط السياحة، والعمل على ربط التنمية العمرانية بالنسيج العمراني وشبكة المواصلات في المنطقة.
ومن أهم المشاريع الصحية في المدينة المنورة، مشروع منتجع أصول الشرق الطبي، وهو أحد مشاريع القطاع الخاص الواقع في بلدية أحد بمنطقة الجرف التابعة لحي البركة، ويستهدف إنشاء مستشفى رعاية مطولة بارتفاع ستة أدوار ومساحة إجمالية تبلغ 13.95 ألف متراً مربعاً وتتضمن 150 سريراً، وكذلك إنشاء مستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان بارتفاع ستة أدوار ومساحة إجمالية تبلغ 6.65 ألف متراً مربعاً وبعدد 100 سرير. بالإضافة إلى إنشاء مجمع سكني للعاملين بارتفاع ستة أدوار ومساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متراً مربعاً، ومبني مواقف يسع أكثر من 700 سيارة، ومجموعة من الحدائق العامة بمساحة 20 ألف متراً مربعاً.
“إطلالة أحد”، أحد المشاريع التجارية التي تشملها منطقة، وهو تابع للقطاع الخاص ويُنفذ لصالح أمانة المدينة المنورة، ويقع في بلدية أحد بمنطقة الأوس التابعة لحي بني حارثة، الدائري الثاني، وسوف يتم استخدام مساحة المشروع البالغة 59.39 ألف متراً مربعاً في إنشاءات متعددة في صورة مجمع تجاري إداري سكني.
ولم تخلو المنطقة من المشاريع الدينية، وأبرزها مشروع مجمع مسجد القبلتين، التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ويقع في بلدية العقيق بمنطقة بني سلمة التابعة لحي القبلتين، حيث يستهدف المشروع إثراء تجربة زوار المنطقة، وخلق 222 فرصة وظيفية، وتوليد ناتج محلي تراكمي بقيمة 63 مليون ريال.
مشروع مجمع مسجد القبلتين يُسهم في تكوين معلم حضاري جديد في المدينة المنورة، ويعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمُصلين، ويساعد في تسهيل عملية تفويج الزوار من وإلي المسجد لضمان سلامتهم. هذا بالإضافة إلى زيادة وتحسين الخدمات العامة لتحسين تجربة الزائرين، وكذلك توفير لوحات إرشادية للتوعية بأهمية المسجد وبُعده التاريخي، وإنشاء مبنى ثقافي لتفعيل الأنشطة الثقافية. هذا بجانب إنشاء محلات تجارية لتشجيع التبادل التجاري.

You may also like

اترك تعليقك :