تعمل “مبادرة تحفيز تقنية البناء” على تحفيز المستثمرين المحليين، والإقليميين، والدوليين لتوطين صناعة هذه التقنيات في المملكة العربية السعودية. كما تدعم المطورين العقاريين لجعلهم يتبنونها، بالإضافة إلى دعم مقاولي تقنية البناء وتطوير قدراتهم.
ويعدُّ الاستثمار في تقنية البناء عاملاً رئيسيًا في خطة المملكة لمعالجة الفجوة في السكن، في ظل ما توفره من وقت مستغرق للإنشاء وخفض لمستويات التكلفة ورفع لمعدلات الجودة.
وفي هذا الإطار، فإن المبادرة تقوم بتحفيز السوق المحلي، بتوطين واستقطاب المصانع الدولية المتخصصة في تقنية البناء، وتعمل على تأهيل المصانع الدولية وربطها بمستثمرين محليين.
وتوفر المبادرة المعلومات عن آلية دعم المستثمرين من خلال ورش العمل التي تدعمها وزارة الإسكان، والأدلة والبروشورات الخاصة بالمبادرة، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للمبادرة.
وستبلغ الاستثمارات في مجال تقنية البناء في السعودية 150 مليون ريال سعودي بحلول 2020، وفي عام 2030 سيتم استثمار نحو 1.3 مليار ريال سعودي في هذا القطاع.
ويعدُّ تقديم الاستثمار في صورة منح في حاضنات المبادرة، واستثمارات الأسهم، ورأس مال مستثمر، وقروض، أحد أشكال دعم المستثمرين في المملكة.
وتدعم المبادرة الفرص الاستثمارية عن طريق منح مزود التقنية التمويل المباشر، وتوفير قروض مباشرة بشروط وأحكام تفضيلية وذلك من خلال أنواع متعددة من التمويلات. وتساعدهم في الربط بين الموردين والمقاولين ودعم الوصول إلى طلب المشاريع ضمن برامج الإسكان الحكومية. كما تدعم النشاط الاستثماري بتسهيل الحصول على التراخيص، والتأسيس، والوصول إلى الأراضي، والمباني، وسلسلة القيمة المحلية.
مبادرة تحفيز تقنية البناء
المبادرة تعمل على دعم التحول من البناء التقليدي إلى البناء الحديث، مع تحفيز الاستثمار في تقنيات البناء المتطورة، وضمان كفاءة الجودة مع خفض تكلفة البناء، بحيث يتم إنشاء وحدات سكنية ذكية بتكلفة معقولة !
تطوير تقنيات البناء يسهم في تقليص المدة الزمنية لتنفيذ مشاريع البناء مما يعجل في تلبية الطلب على الوحدات السكنية، كما أن تحفيز المستثمرين ودفع المقاولين العقاريين للأخذ بتقنيات البناء الحديثة يدعم أداء المصانع الوطنية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل !
ولأنني أؤمن بأن المستقبل قطار زمني لا يتوقف فإنني أنظر باهتمام إلى مراحل تطور تقنيات البناء عبر الزمن وكيف أسهمت بشكل مستمر في تقدم حياة الإنسان والتأثير في بناء الحضارات العمرانية، رغم كل ما قوبلت به هذه المراحل المتغيرة من شكوك وحذر وربما مقاومة، فالإنسان بطبيعته حذر من كل جديد، وعندما قيل إن بالإمكان اليوم بناء منزل كامل في يومين، لم يفاجئني ذلك فما كان يبنى من معالم عمرانية في حضارات سابقة خلال عقود من الزمن أصبح يبنى لاحقا خلال سنوات ثم أشهر، واليوم لم يعد السؤال هل يمكن بالفعل بناء وحدات سكنية وعمرانية بواسطة تقنيات بناء جديدة، بل في كيفية تطويع هذه التقنيات لتلبية حاجة الإنسان بأعلى معايير الجودة وضمانات الكفاءة بتكلفة معقولة !
ومبادرة تحفيز تقنيات البناء خطوة لربط أطراف العلاقة بشكل يسهم في توفير الحلول وإنتاج الأفكار وابتكار التنقيات مع تذليل العقبات التنظيمية والتمويلية والتسويقية، وبرأيي أن هذه المبادرة عند اكتمال دورها ستكون حجر الزاوية في مستقبل القطاع السكني والتطوير العقاري، فرحلات الإنسان نحو الغد تختصر مسافاتها المبادرات الجريئة والأفكار الخلاقة والتجارب الجديدة!
الأبنية الجاهزة – الرياض
تتشارك “مبادرة تحفيز تقنية البناء”، مع صندوق التنمية الصناعية السعودي لتوسيع خطوط الإنتاج في المصانع المحلية التي تنتج تقنيات البناء، وذلك بما يسمح بتعزيز منظومة العرض والطلب من هذه المباني.
وفي حسابها على «تويتر» ردت المبادرة على المتابعين: إنها تعمل على توفير حلول مالية بدعم من خطة تحفيز القطاع الخاص لتمكين المستثمرين المحليين والعالميين لرفع الطاقة الإنتاجية المحلية، وتوطين صناعة تقنية البناء في المملكة. ووفق الرد: «نوفر مع شريكنا الإستراتيجي صندوق التنمية الصناعية السعودي، قروضًا تسهم في توسيع خطوط الإنتاج الحالية وإنشاء خطوط جديدة للمصانع، كما نعمل على توفير حلول وقنوات تواصل تعزز من منظومة العرض والطلب لتلبية الاحتياجات المحلية». وفي سؤال لأحد المتابعين حول توفر هذه التقنيات للأفراد، قالت المبادرة: «نركز حاليًا على المقاولين ومزودي التقنية وغيرهم من منظومة العرض، على أن يتم توفير التقنية لاحقًا للأفراد».
دخلت التقنية كافة مجالات الحياة، وسهلت علينا الكثير من الأمور التي لم تكن تخطر على بالنا قبل عقود، كما أنها أثرت في بعض الأمور أيضاً. وهذا التطور التقني الكبير الذي نواكبه اليوم ربما تأخر اعتمادنا عليه في قطاع رئيس وهو قطاع الإسكان، على الرغم من ظهور تقنيات البناء وتطورها منذ فترة ليست بالقصيرة ودخولها في العديد من المشروعات السكنية والإنشائية في المملكة، وأظن أن هذا الأمر يجب أن يؤخذ بجدية أكثر، حيث سيكون حلاً للكثير من الملفات، بنظري.
هذا التأخر في الاعتماد على تقنيات البناء بشكل ممنهج ومدروس يمكن عزوه في وقت سابق إلى غياب الجهة التنظيمية الرسمية التي تأخذ على عاتقها مهمة الارتقاء بهذه الصناعة، ودعمها وتحفيز قطاعي العرض والطلب للنهوض بها، وهو الأمر الذي تغير اليوم في ظل رؤية السعودية 2030، وأصبح لدينا مبادرة حكومية تعمل في إطار برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وهي «مبادرة تحفيز تقنية البناء»، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل كما أعتقد، لأسباب كثيرة يمكن تلخيصها في عدة أمور: يأتي في مقدمتها الحاجة الماسة إلى رفع نسبة التملك في المملكة وزيادة المعروض، وهي الميزة التي لا يمكن لغير تقنيات البناء أن تقوم بتقديمها لقدرتها وحدها على توفير سرعة في الإنجاز لا تتوفر في البناء التقليدي، والأمر الآخر هو الفرص الاقتصادية التي ستوفرها هذه الصناعة عبر عدة أصعدة تتمثل في توليد فرص عمل تقنية جديدة تناسب احتياجات شباب وفتيات الوطن، وتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة وغير المدربة، وهو ما سينسحب بالطبع على جودة القطاع، فبيئة العمل التي توفرها تقنية البناء بدءاً من العمل في المصانع وباستخدام الأجهزة والتقنيات المعتمدة والاعتماد على المواصفات التي يوفرها كود البناء السعودي يجعل منها بيئة جاذبة، بالإضافة إلى جودة المخرج وكفاءته وميزاته التنافسية الأخرى التي لا يمكن للبناء التقليدي مجاراته فيها، والتي ستنعكس في المستقبل القريب على تنافسية التكلفة مع زيادة الاعتماد على التقنيات وتوطينها وزيادة المعروض من خلالها.
الحديث عن مزايا الاعتماد على أساليب البناء الحديث يطول، ومهما ذكرت فلا أزال أقف في نقطة المتعلم الجديد، لأنه مجال كبير ومتشعب.. كما أن تقنية البناء صناعة ذات أنماط مختلفة، لا يمكن اختزالها في عدة أسطر أو مقالات، ولكن ما يمكن قوله اليوم إن البناء في السعودية يدخل منعطفاً جديداً من التحول لآفاق أكثر استدامة وذكاء وهو ما ننتظره بفارغ الصبر في الأعوام القليلة المقبلة.. والسلام.
المصدر: جريدة الرياض
الأبنية الجاهزة – الرياض
عاشت المملكة العربية السعودية نهضة كبرى خلال العقود الماضية في كافة المجالات، ارتكزت في محورها الأساسي على بناء الإنسان، وتوفير السكن له، وذلك وفق طبيعة وشكل كل مرحلة. تبدأ رحلة المساكن في المملكة من الحجر والطين، وصولاً إلى استخدام تقنيات البناء، مرورًا بالبناء التقليدي، والتغير الذي طرأ على طبيعة البناء مثل البناء الشعبي، ثم المسلح، وأخيرًا بالطراز الحديث.
الجدير بالذكر أن المناطق والمدن كانت عبارة عن تجمعات سكانية بسيطة، ويغلب عليها الطابع القروي، حيث الاعتماد على البناء بالطين، وينحصر البناء بالحجر على منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبعض قرى المناطق الجنوبية.
توطين البادية
كان من أهم مشاريع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هو توطين البادية، من خلال تحديد تجمعات صغيرة يطلق عليها (هجرة)، وتسلم للأهالي عن طريق رؤساء، ويتجمع حولها البادية للحصول على الماء. كثير من هذه الهجر اعتمدت على بناء المنازل بالطين، وعملت الحكومة – آنذاك – على توفير خدمات أساسية مثل المياه، والتعليم، وفي مراحل تالية تم توفير خدمات طبية ثابتة ومتنقلةـ ومع تحسن دخل الدولة تطور البناء، وتحول إلى البناء بالطوب والبلك، وبدأ استخدام البناء المسلح، وإن كان على نطاقات محدودة.
نقطة التحول
على مدار العقود السابقة انحصر استخدام تقنيات البناء على نطاق محدود في بعض المشاريع الحكومية، والشركات الكبرى، مثل: إسكان جامعة الملك سعود، وإسكان أرامكو بالظهران، ومباني الهيئة الملكية للجبيل وينبع وغيرها، لكنه لم يرتقِ هذا الاعتماد ليكون نمطًا شائعًا لصناعة محلية يمكن من خلالها تقديم حلول سكنية للمواطنين لبناء منازلهم.
ونظرًا لأن هذا الحل يحتاج إلى التطوير، ولمقابلة الطلب المتزايد على السكن، جاءت “رؤية المملكة 2030” من خلال برامج الإسكان لتشكل مرحلة جديدة من الإنجاز، حيث يستهدف برنامج الإسكان رفع نسبة تملك المنازل إلى 60% من السكان بحلول 2020. هذا الأمر ترتب عليه إطلاق عدة مبادرات سواء في التحول الذي شهدته وزارة الإسكان في التركيز على إيجاد حلول سكنية عديدة، وتحويل القطاع السكني إلى قطاع اقتصادي منتج من خلال إيجاد أنظمة للتمويل العقاري، والتطوير العقاري، وإعادة هيكلة السوق، بالإضافة إلى إطلاق برنامج الإسكان الذي يتضمن العديد من المبادرات، و التي من أبرزها مبادرة تحفيز تقنية البناء، وهي إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص، التي يشرف على تنفيذها برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
خطوات غير مسبوقة
دخلت تقنيات البناء في المملكة مرحلة مهمة وذلك بعد أن تم تجربة بناء أول منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تلا ذلك تجربة أخرى لبناء منزل خلال 48 ساعة، بالإضافة إلى عرض ثلاثة نماذج لوحدات سكنية تمَّ استخدام تقنيات مختلفة في إنشائها تمثلت في البناء بطريقة الخرسانة الرغوية، والهيكل الحديدي، والحديد المجلفن، وذلك في مشروع العيينة السكني.
كانت الانطلاقة في نوفمبر 2018 وعملت المبادرة على إطلاع المهتمين والمختصين بالتجربة على أرض الواقع بتقنيات البناء التي تمتاز بسرعة التنفيذ، حيث تمت أول تجربة لبناء منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبمشاركة خبراء عالميين. و كان لهذه النقلة دورها في تشجيع هذه الصناعة، وتسليط الضوء على أبعادها. وفي ديسمبر2018 تمَّ تنفيذ تجربة أخرى لبناء وهي تجربة البناء في يومين، حيث استخدمت هذه التجربة أحدث تقنيات البناء Modular Concrete، حيث تمَّ إنجاز البيت بالكامل في يومين بفريق مكون من أربعة مهندسين سعوديين واستشاريين أجانب فقط.
وتوجت المبادرة إنجازاتها في إبريل 2019 من خلال عرض ثلاثة نماذج لوحدات سكنية بتقنيات البناء، من خلال مشروع (بيتنا بكيفنا) في العيينة، والذي جاء بتشاركية بين وزارة الإسكان والمبادرة، ويبلغ عدد الوحدات السكنية المستهدف بناؤها بأساليب تقنية البناء المتنوعة 192 وحدة توزع عن طريق وزارة الإسكان، في حين تتولى المبادرة تحفيز المصنعين والمستثمرين، وتشجيع المواطنين الراغبين بالبناء الذاتي على استخدام العديد من أساليب البناء الحديثة.
ويعتبر البناء بنظام الخرسانة الخلوية مسبقة الصب أحد هذه النماذج التي أصبحت متاحة أمام الراغبين في البناء الذاتي باستخدام أساليب البناء الحديثة ويتميز بعزل صوتي وحراري عالٍ وسرعة في إنجاز المنزل، ومن هذا النوع يتفرع نوعان من الخرسانة الخلوية، هما الخرسانة الخلوية الهوائية المصنعة بالضغط والبخار، والخرسانة الرغوية، ومن مزاياها أنها لا تحتاج إلى ميكنة معقدة، وتتميز بالدقة العالية في المقاسات، وخفة الوزن، وتكلفة النقل المنخفضة، وسهولة التشكيل، إلى جانب توفير الطاقة.
والنموذج الآخر الذي استخدمته المبادرة هو البناء بتقنية الهيكل الحديدي، وأهم ما يميزه التحمل والاستدامة، والقدرة على التعديل، والقابلية لتغيير القواطع، والمرونة في التصميم الداخلي، ويمكن استخدامه في المباني المتعددة الأدوار، حيث يتكون المبنى من أركان عمودية وأفقية توفر المتانة للأسقف والأرضيات.
ويأتي الحديد المجلفن الخفيف، كثالث هذه النماذج ويتميز بسرعة الإنجاز (تنفيذ المنزل من 3 إلى 6 شهور)، وتمَّ استخدامه من قبل العديد من الشركات العاملة في نفس المجال، ويتيح بناء عقار متعدد الطوابق يصل الى 10 أدوار، وهو آمن ويحقق عامل السرعة أيضًا، حيث يستغرق بناء المنزل بهذا النموذج كحد أقصى 120 يومًا، ويعالج مشكلة التشققات التي تظهر سريعًا في البناء التقليدي. وتتميز جميع هذه النماذج بمطابقتها لكود البناء السعودي.
المصدر: صحيفة صدى
طلحة الأنصاري
لسنوات طويلة كان بناء مسكن في المملكة يمر عبر الطرق التقليدية، الحصول على قرض سواء حكومي أو غيره، والبحث عن الأرض.
وتأتي بعد ذلك مرحلة التصميم، التي تتحكم فيها عوامل اقتصادية واجتماعية كثيرة، لكنها في الغالب تصب في اتجاه رفع تكلفة البناء، ولا تدعم أي حلول مستدامة على صعيد استهلاك الطاقة، فضلا عن كونها تتم باجتهادات شخصية.
المرحلة الأخيرة، مرحلة البناء التي تبدأ مع رحلة البحث عن مقاول (قطاعي)، وهم غالبا من العمالة، ثم الدخول في نفق التعثر، والتعطل، والأخطاء الهندسية، أو الغش وخلافه.
صحيح أنها في المحصلة مبان حديثة تستخدم الخرسانة، والزجاج، وأحدث التشطيبات، لكنها في النهاية حلول مستهلكة وتقليدية، ولا تواكب التطورات العالمية في هذه المجالات، لكن ما البديل؟
في الحقيقة.. إنه حتى إلى فترة قصيرة جداً – ربما لا تتجاوز العام – لم يكن هناك بديل يعتمد عليه محلياً، قبل إطلاق مبادرة تحفيز تقنية البناء، التي كانت ضرباً من الخيال عند كثيرين، وباتت كما يقال “تنقش في الحجر” لتثبت وجودها، إذ أتت في وقت والطلب عليها يكاد يكون معدوما، والسبب طبعاً يكمن في عدم وجود برامج تدعم هذا الاتجاه، وتأتي أيضاً والمستثمرون والمصنعون في هذا المجال لن يقتنعوا بضخ أموالهم في تقنيات ربما لا تجد طلبا في الظروف الطبيعية.
المبادرة تعتبر من مبادرات تحفيز القطاع الخاص، التي يعمل على تنفيذها برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، واللذان يعدان من أهم برامج رؤية المملكة 2030، ومسند إليهما إيجاد حلول ذكية لقضية الإسكان تعمل على أكثر من مجال.
وتتشارك مع جهات أخرى لتشجيع المصنعين والمستثمرين لإدخال هذه الصناعة في البلاد، وضخ أموال تصل إلى 70 في المئة من تكلفة إنشاء مصنع جديد لتقنية البناء، أو توسعة مصنع قائم، والعمل على جلب أحدث التقنيات الحديثة.
وفي الجانب الآخر، تعمل على رفع وعي المجتمع باستخدام هذه التقنيات التي ستوفر عليهم الأموال من خلال تخفيض التكاليف، وإيجاد حلول مستدامة لعملية استهلاك الطاقة، والأهم هو حمل هم مرحلة البناء عن المستفيد، من خلال إيجاد شركات رائدة في هذا المجال تتولى هذه العملية.
هل هذه كل القصة؟ الحقيقة: لا، جزء من القصة يعنى بتوطين هذه التقنيات، وهذا معناه أن عملية التصميم، والبناء، والتنفيذ ستتحول من الموقع إلى المصنع، وهناك يمكن خلق فرصة عمل للسعوديين والسعوديات، ما يعني إمكانية الاستغناء عن العمالة الوافدة الرخيصة التي كانت تستفيد من كون عملية البناء تتم بالأعمال اليدوية، حيث تتحول الصناعة إلى الميكنة، والتصنيع الحقيقي.
المصدر: جريدة الرياض
الأبنية الجاهزة – الرياض
بعد أن كان من سابع المستحيلات، بات اليوم واقعاً ملموساً.. نتحدث عن بناء منزل في ظرف يومين.
فبفضل تقنية Modular Concrete التي تعتمد على خرسانة مسبقة الصب، أكملت #وزارة_الإسكان السعودية بناء منزل في 48 ساعة شارك فيه مهندسون سعوديون.
يأتي ذلك ضمن إطار مبادرة تحفيز تقنية البناء التابعة لبرنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية التي تهدف لتطوير وتمويل صناعة تقنية البناء في المملكة، بحسب ما أورده موقع العربية نت.
إنجاز آخر من توقيع وزارة الإسكان، كان بناء أول منزل في الشرق الأوسط باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
تقنيات متطورة تقوم الوزارة باستخدامها في أكثر من 50% من مشاريعها. وقد تم الانتهاء من إجراءات تمويل أربعة مصانع بقيمة 210 ملايين ريال، بالإضافة إلى 4 مصانع أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً.
كما خصصت الوزارة ما لا يقل عن مليار و500 مليون دولار لدعم مصانع تقنيات البناء في المملكة في عام 2019، بهدف تحسين وتسريع عملية التشييد.
وسيساهم تفعيل وتمكين هذه الأساليب بالشراكة مع القطاع الخاص، في رفع نسب التملك السكني إلى 60% بحلول عام 2020 و 70% بحلول عام 2030 ضمن مستهدفات #رؤية_المملكة_2030.
ينتظر أن تعلن مبادرة تحفيز تقنية البناء الثلاثاء المقبل، عن انجازها بناء منزل في يومين تم من خلاله استخدام أحدث التقنيات في قطاع الإنشاءات، وذلك في إطار اخضاع هذه التجربة للاختبارات الفنية اللازمة واطلاع المهتمين والمختصين على أنماط البناء غير التقليدي الذي يمتاز بجودته وسرعة تنفيذه، حيث تقام هذه التجربة على أرض وزارة الإسكان شمال مدينة الرياض.
وتأتي هذه التجربة بعد نحو 30 يوماً من انجاز منزل تمّت طباعته بتقنية الـ”3d” التي تعدّ أحدث طرق البناء المستقبلية المبتكرة التي يعول عليها للإسهام في إيجاد وحدات سكنية متكاملة من خلال نماذج رقمية المكونات تتماز بالعديد من الخصائص التي تجمع بين الجودة والزمن.
وتمكّنت “الوئام” من التواجد في موقع التجربة ورصد أولى أعمال التنفيذ، حيث أفاد المنفذين أن انجاز المنزل يتطلب 48 ساعة فقط، فيما يتوقع أن تحظى هذه التجربة بإقبال كبير واهتمام واسع من المختصين بقطاع الإسكان، إذ تعكس هذه التجربة الاهتمام بتحفيز الاعتماد على تقنيات البناء الحديثة في سبيل تسريع تملّك المواطنين للمساكن ذات الجودة والسعر المناسب.