أبنية – متابعات
دشنت السعودية مترو الرياض الأربعاء الماضي، موثقة مفهوم التنقل الحضري، وقد تناقلت الصحف العالمية خبر الانطلاق بوصفه جزءا من رؤية 2030، مؤكدة أهميته في تنويع الاقتصاد وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين.
وذكرت التقارير، أن مترو الرياض جاء في التوقيت المناسب، ليسهم في الحد من الازدحام المروري، مع ارتفاع نسبة السفر إلى الرياض سواء للعمل أو الترفيه، إلى جانب أنه يعد عنصرا حاسما في تحقيق أهداف استضافة إكسبو وفقا لما نشرته الاقتصادية.
وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء الماضي، مشروع قطار الرياض الذي يعد العمود الفقري لـ”شبكة النقل العام بمدينة الرياض” وأحد عناصر منظومة النقل في المدينة.
ويتكون المشروع من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومترا، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية، مستهدفا الحد من الاستخدام المفرط للمركبات الخاصة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي التفاصيل، ذكرت “بلومبرغ”، أن الإطلاق الجزئي للمترو يأتي في التوقيت المناسب للرياض، حيث “واجهت العاصمة ازدحاما متزايدا على الطرق في الأعوام الأخيرة، مع أعمال بناء واسعة النطاق جارية في وقت ينتقل فيه مزيد من الناس إلى الرياض أو يسافرون لها سواء للعمل أو الترفيه”.
ويأتي انطلاق المترو بعد 12 عاما من أول إعلان لإقرار المشروع في أبريل 2012، حينما أقر مجلس الوزراء السعودي آنذاك تنفيذ مشروع النقل العام في الرياض وتخصيص لجنة عليا للإشراف على تنفيذه.
فيما ذكرت “فرانس 24″، أن “الرياض أصبحت منبعا للمشاريع المختلفة المميزة في إطار أجندة إصلاحات رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.
ويرتبط مترو الرياض ارتباطا وثيقا باستضافة السعودية لـ”أكسبو 2030″، كما أن كفاءته تضمن تجربة سلسة للزوار، ولا شك أن نجاحه عنصر حاسم في تحقيق أهداف الاستضافة.
من جانبه، ذكر موقع “جلوبال ريلواي ريفيو”، أن مترو الرياض سيؤدي دورا مهما في البنية التحتية الحضرية للسعودية، “ومن المتوقع أن يدعم النشاط الاقتصادي من خلال تحسين التواصل الحضري وتعزيز التنقلات اليومية، وهو يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تؤكد تطوير البنية التحتية والتنمية الحضرية المستدامة”.
وسيتم تشغيل مترو الرياض بشكل متتابع ابتداء من مطلع ديسمبر 2024، وذلك لضمان تشغيل سلس يحقق الراحة للمستخدمين، ويسهم في تركيز جهود أعمال التشغيل وإدارة الحشود.
أما صحيفة ذا ستار، فذكرت أنه “بمجرد تشغيله بالكامل، من المتوقع أن يكون مترو الرياض هو الأكبر في العالم الذي يتم الانتهاء منه في مرحلة واحدة، وأطول خط مترو دون سائق في العالم”.
ونظام النقل العام في مدينة الرياض “مترو وحافلات”، يتوقع أن يسهم بحسب مختصين، في خفض نسبة الازدحام المروري وخفض عدد رحلات السيارات بمقدار 250 ألف رحلة يوميا.